رأى وزير المالية علي حسن خليل أنّ “المسؤولية الوطنية تقتضي منا في هذه اللحظة الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان والمنطقة بمجملها ان نبتعد عن كل لغة الانقسام وان نبحث عما يوحد في ما بيننا”، وقال: “سنبقى ندافع عن منطق وحدتنا الوطنية الذي يشكل الاساس في مواجهتنا للتحديات، لتحديات الارهاب التكفيري وللتحدي القائم نتيجة الازمة السياسية العميقة التي يمر بها لبنان، وعلينا ان نستفيد من تجربة الماضي القريب التي عشناها كلبنانيين وان لا نستحضر المفردات التي تبعدنا عن التزامنا بميثاقنا الوطني وبدستورنا، الذي يجب ان يبقى هو الحاكم في علاقتنا مع بعضنا البعض وفي علاقات مؤسساتنا السياسية وانتظامها الضروري”.
حسن خليل، وخلال رعايته إحتفال مدرسة قدموس ـ صور بتخريج الدفعة 41 من تلامذة الصفوف النهائية، أضاف: “نحن من موقعنا السياسي نعتبر ان تجربة السنة التي مرت على شغور موقع الرئاسة هي سنة صعبة على لبنان بكل مؤسساته التي اتجهت نحو التعطيل المتدرج، وصولاً الى ما نسمع من تعطيل شامل لآخر مؤسسة عاملة هي مجلس الوزراء. وانّنا ومن موقع حرصنا على ضرورة انتظام عمل هذه المؤسسات دعونا في السابق ونجدّد الدعوة اليوم الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ونصّر على أن يكون رئيس الجمهورية اللبنانية مسيحي ماروني يترأس البلاد في لبنان، لانّ في هذا قوة للبنان، كل لبنان، وفيه حفاظ على هذه التجربة الرائدة لوطن في عالم صعب وفي منطقة تتسم بصعوبة استثنائية”.
وتابع: “على المسيحيين على اختلاف مواقعهم السياسية ان يتفقوا وان يقدموا الصيغة التي تسمح بانتخاب رئيس جديد وفق آليات الدستور باسرع وقت ممكن لنعيد الانتظام الى حياتنا السياسية ومؤسساتنا الدستورية. لكن في كل الاحوال لا يصح في ايّ ظرف من الظروف ان نعطل مؤسسة على حساب مؤسسة اخرى وان نعطل مصالح الناس بمزيد من التعطيل للمجلس النيابي كما ينادي البعض”.
وختم خليل: “نحن نصر على ان المعركة التي يواجهها لبنان تتطلب منا ان نلتف حول الجيش اللبناني الذي يخوض المواجهة، وهو في عين العاصفة وفي قلب المواجهة، وبالتالي علينا ان نحصنه وان نحميه ونبعده عن التجاذبات السياسية ليأخذ مكانه الطبيعي في الدفاع عن حدود لبنان، من الجنوب الى الشرق في مواجهة الارهاب، الى الداخل حماية لاستقرارنا ولامننا ولسلمنا الاهلي الذي يحاول البعض ان يلعب به ان كان في الشعار السياسي او على مستوى الخروقات الامنية”.