IMLebanon

نواف الموسوي: ما حققه “حزب الله” في القلمون إعجازي

Nawaf-el-mousawi-1

إعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أنّ “الذين يشنّون الحملات على حربنا الدفاعية عن لبنان في مواجهة التكفيريين، يعلمون في قرارة أنفسهم، أنّه لو لم نتمكن من منع التكفيريين من الدخول إلى لبنان، لكانوا هم أنفسهم ووسائل إعلامهم، ليسوا قادرين على البقاء فيه، وشخصياتهم السياسية، إمّا ستكون منفية، أو في المعتقلات، والدليل على ذلك أنّ “جبهة النصرة” و”داعش” قد تمكنا من بسط السيطرة على بعض المدن السورية، ولكنّ الإئتلاف السوري الذي يقال إنّه يمثل المعارضة السورية المعتدلة، لم يستطع أن يدخل إلى قرية واحدة منها، ولم يجرؤ من ينعتون بأنهم ثوار سوريون على الدخول إلى الرقة أو إدلب أو جسر الشغور”.

الموسوي، وخلال احتفال تكريمي في بلدة دبعال الجنوبية، قال: “إنّنا نقول لهؤلاء الذين ما زالوا يحملون علينا، ونحن نقدم التضحيات دفاعاً عن وطننا، إنكم تعلمون في قرارة أنفسكم أنكم مدينون لنا”، وأضاف: “إنّنا تصرفنا من منطلق وطني، ودافعنا عن لبنان بأسره وعن طوائفه جميعاً، ولذلك فإنّ لبنان اليوم، بجميع طوائفه ومناطقه، محصن بفعل جهادنا وقتالنا وتضحياتنا، التي قدمناها في ساحة الميدان، ونسأل الفريق الآخر لماذا تحول إعلامكم السياسي أكان تصريحات رسمية، أم برامج إخبارية وإعلامية إلى جيش مسخر لهذه المنظمات الإرهابية في الوقت، الذي اتفقنا فيه أنّه من الأولويات، التي يلتقي عليها اللبنانيون هي مكافحة الإرهاب، وأنّ المنظمات من “داعش” إلى “النصرة”، هي منظمات إرهابية”، سائلاً: “أليس على جدول أعمالنا بند العمل معاً، من أجل مكافحة الإرهاب؟ كيف يستقيم العمل بمكافحة الإرهاب، إذا كنتم تتصرفون على أنكم الناطق الإعلامي بإسم المنظمات الإرهابية”؟

وتابع: “إنّ ما حققناه في الأيام القليلة الماضية، في تحرير هذه المساحات الواسعة، ونوعية القتال الذي خضناه، لا يمكن أن نصفه إلا بأنّه كان إعجازياً، وما حصل كان معجزة يراقبها الإسرائيليون بدقة، فهم لم يروا من قبل، ومنذ عقود طويلة، أنّ مقاتلين يتقدمون على منطقة جرداء نسبة انحنائها حوالي سبعين درجة، وصخورها مسننة، ويتقدمون صعوداً تحت النيران لتحرير هذه المواقع”.

وختم الموسوي في الموضوع اليمني، قائلاً: “أقل الواجب الأخلاقي والإنساني أن نقف اليوم إلى جانب الشعب اليمني لنصرتهم في مواجهة العدوان الإجرامي السعودي الذي يشن عليهم، ونحن واثقون بأنّهم قادرون على إفشال العدوان السعودي بأهدافه العسكرية والسياسية، ولكن للعدوان السعودي على اليمن وجه إنساني صعب، يتمثل بهذا العدوان الجائر والظالم وبالمجازر، التي ارتكبت بحق المدنيين، ولذلك ندعو بكل قوة إلى رفع الحصار عن اليمن ووقف العدوان عليه”.