رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أنّ “دقة المرحلة وخطورة ما تتعرض له المنطقة العربية، وآثار ذلك على واقعنا الوطني، يتطلب منا كلبنانيين، مقاربة قضايانا والإشكاليات الداخلية، بلغة العقل والحكمة والروية، والابتعاد عن الإثارة والشحن والتحريض، إذا كنا جادين فعلا في الحفاظ على استقرار وطننا”.
هاشم، وفي تصريح، اعتبر أنّ “الظروف الاستثنائية، التي نمر بها، تفرض مواقف وطنية استثنائية بمستوى المصلحة الوطنية العليا، لحماية بلدنا من المؤثرات السلبية للنيران المشتعلة من حوله، وذلك بتأمين الأجواء والمناخات الإيجابية، التي تبدأ بالكلمة الطيبة والجامعة، وذلك لفتح الأبواب أمام نقاش وطني وحوار جاد وسريع، للبحث في كل القضايا والأزمات بمستوياتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية”.
وأكد أنّ “المدخل والمفتاح لحل المعضلات واضح، وهو انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما يسهم في تجاوز الكثير من الأزمات الطارئة، التي استجدت خلال المرحلة الماضية، وانعكست سلبا على المؤسسات الدستورية، تعطيلاً واستهدافاً، فلو كانت المصلحة الوطنية وحدودها مصلحة الناس والدولة معاً، هي منطلق أيّة مقاربة، لوفرت الكثير على بلدنا”، آسفاً لـ”نهج التعطيل الذي سار عليه البعض، والذي كانت آثاره سلبية، وقد عطلت مصالح اللبنانيين في كثير من المحطات، وتراجعت انتاجية الحكومة”.
ورأى هاشم أنّ “اللبنانيين ملّوا سياسة الانتظار والمراوحة، التي تحكم مناقشة الموازنة، والكثير من بنود جدول أعمال مجلس الوزراء، خاصة ما يتعلق بقضايا الناس الانمائية والخدماتية، لأنّ ما يهم اللبنانيين اليوم أزماتهم الحياتية اليومية المعيشية، حيث ينتظرون من الحكومة أن تتناول ما يتعلق بالقضايا الحياتية بعيداً من المناكفات والكيديات، وان ينطلق النقاش إزاء أيّ مسألة بهذا المستوى من مصلحة الناس وأزماتهم وكيفية معالجتها”، مؤكداً أنّ “هذا أفضل من الامعان في سياسة التعطيل والشلل، التي تصيب اللبنانيين كل اللبنانيين الى ايّ شريحة أو فئة انتموا”.