تمكنت قوات النظام السوري مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من التقدم في الحي الشمالي في مدينة تدمر، وإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على التراجع إلى أطراف الحي الشمالي في المدينة، خلال الـ24 ساعة الفائتة، كما تمكنت قوات النظام من التقدم في محيط القلعة.
وجاء تقدم قوات النظام نتيجة لانسحاب التنظيم إثر القصف العنيف والمكثف والقصف من قبل الطيران الحربي والمروحي على تمركزاتهم في الحي الشمالي في المدينة ومحيط القلعة والمدينة، فيما لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحكم سيطرته على قرية العامرية في الضواحي الشمالية للمدينة، ورحبة المركبات ومدينة السخنة وحقل الهيل ومنطقتي الحفتة والأرك، الواقعة بين مدينتي السخنة وتدمر، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من التنظيم توسيع رقعة سيطرته في ريف حمص الشرقي، حيث لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من التنظيم مصرعهم أمس السبت في قصف ببرميل متفجر على منطقة تواجدهم في محيط سجن تدمر، وسط اشتباكات مستمرة إلى الآن في محيط السجن.
وارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق إعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار الجاري.
وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وإعدام 57 شخصاً، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته قتل 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية قتلوا في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ“العمالة والتعاون مع النظام النصيري”، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ “العمالة للنظام”.
كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 123 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.
بينما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما “أمير الاقتحاميين”.