تقرير خالد مجاعص
شكّلت ليلة أمس السبت الفرصة الأخيرة والسانحة لفريق الـ”يو بي إي” ليفرض نفسه منافساً في نهائي بطولة لبنان لكرة السلّة أمام عملاق البطولة فريق الرياضي. فنجوم النادي الجبيليّ كما مدرّبهم الصربيّ الناجح نيناد فيونيتش تلقّفوا في شكل جدّي تلك الرسالة، وعملوا جاهدين على تطبيقها بنجاح.
وبالفعل، عرف فريق الـ”يو بي إي” على مدى ثلاثة أرباع المباراة أن يتحوّل إلى منافس جديّ للرياضي، حتّى أنّه تمكّن من خلق فارق 5 نقاط قبل نهاية الربع الثالث لينهار الفريق الجبيليّ مع انطلاق الربع الأخير أمام خبرة نجوم المنارة، وفي مقدّمتهم نجم كرة السلّة اللبنانيّة فادي الخطيب ليعطوا الرياضي فوزاً كبيراً 85-70.
ففي ظرف دقائق معدودة، كان لاعبو فريق المنارة يجهزون على مضيفهم بسلّات متلاحقة خرقت دفاعات الفريق حملت تواقيع الثنائيّ فادي الخطيب مع 19 نقطة منها نسبة نجاح مخيفة عن الرميات الثلاثيّة، وهي 4 رميات ناجحة من 4 محاولات بنسبة نجاح مئة في المئة. كذلك الحال بالنسبة إلى الأميركيّ جيريمايا مايسي الذي كان أفضل مسجّلي المباراة مع 25 نقطة منها، خمس ثلاثيّات ناجحة من أصل 7 محاولات بنسبة نجاح 75 في المئة، إضافة إلى 12 نقطة لقائد الفريق جان عبد النور، و12 لعملاق الارتكاز في المنارة الأميركيّ إليجيا هولمان.
ما يؤكّد ما توقّعناه قبل انطلاق السلسلة عن أنّ تفوّق الرياضي سيكون واضحاً وضوح الشمس وأنّ النتيجة ستكون 4-0، نقاط عدّة ملموسة هي:
ـ الرياضي تمكّن من إسقاط فريق الـ”يو بي إي” في ملعبه في جبيل وأمام جماهيره.
ـ فوز الرياضي جاء واضحاً في الربع الأخير وبفارق 15 نقطة على الرغم من عدم توفيق نجم المنارة اسماعيل أحمد الذي قدّم أسوأ مبارياته في البلاي أوفس، فاكتفى بتسع نقاط مع نسبة متدّنية جدّاً عن الثلاثيّات مع رمية ثلاثيّة ناجحة فقط من 6 محاولات فاشلة.
ـ فوز الرياضي جاء واضحاً على الرغم من تألّق أجنبيّي الـ”يو بي إي” جاي يونغبلاد مع 25 نقطة و17 نقطة لرادو فادكا.
ـ أمّا النقطة الأخيرة والأكثر وضوحاً هي أنّ لاعبي احتياط الرياضي الذين دخلوا من مقاعد الاحتياط للمشاركة في المباراة سجّلوا أربعين نقطة مقابل خمس نقاط فقط للاعبي الفريق الجبيليّ.
فتلك المعطيات كفيلة لوحدها لتأكيد ما أسلفناه أنّ فريق الرياضي دخل نهائيّ بطولة لبنان لكرة السلّة، وهو متوّج بلقب البطولة الذي أحرزه واقعيّاً بعد فوزه الصعب على الشانفيل في الفاينل فور وخروج الحكمة من المنافسة لخسارته لاعبيه قبل خسارته أمام الفريق الجبيليّ.
