Site icon IMLebanon

غزو سوري لشارع الأزهر‮!‬

AlazharSt-Egypt
أسماء البنجى

منافسه حادة تشهدها‮ (‬أسواق الأزهر)هذه الفتره بين التجارالسوريين الذين انتشروا بالمنطقه عقب أحداث الربيع العربى وبين قدامى تجار الأزهر خاصه فى مجال تجارة المنسوجات والستائرالتى تشتهر بها المنطقه عبر السنين‮ ‬،

إقبال السوريين على الأزهرساهم فى رفع أسعار المحلات التجارية الارقام لم تكن معروفة من قبل وقد أدى انتشارالسوريين بأسواق الأزهر مثل أى ظاهرة الى كثير من الايجابيات والسلبيات من بينها اتساع نطاق الأنواع المعروضة والمنافسة فى الأسعار لصالح المستهلك ولكنه أدى ايضا الى ارتفاع الايجارات بصورة ملحوظة بالإضافة الى هيمنة الانتاج السورى والتركى على السوق على حساب المنتج المصرى رغم جودته باعتراف التجار السوريين‮.‬

واذا كانت ألف باء التجارة تبدأ بحسبة‮ ‬1‮+‬1‮ = ‬2‮ ‬فان ناتج نفس هذه المسألة‮ ‬يختلف فى التعاملات التجارية السورية ويكون‮ ‬=1‮+‬1‮ ‬3‮ ‬فربح الجنيه المصرى‮ ‬يجب أن‮ ‬يتعدى عدة اضعاف وليس الضعف فقط هذه النظرة التجارية بالمفهوم السورى ففى ظل استمرار الأزمه السورية القائمة منذ اكثر من ثلاث سنوات احتضنت مصر أعدادا كبيرة من السوريين والذين‮ ‬أقاموا العديد من المصانع على الأراضى المصرية بمدن العبور و6‮ ‬اكتوبر والعاشر من رمضان وعين شمس وخارج مصر ترتكز مصانعهم بتركيا وعمل السوريين بكل المهن بمصربداية من صناعه الحلوى والمأكولات السورية الى التجارة وكان تركيزنا على كيفية نجاح ومنافسة الصناعة السورية على صناعات الأسواق الأخرى فى مجال المنسوجات والمفروشات،‮ ‬وكيف امتزج الفكر الدمشقى مع الخبرة المصرية فزادت المنافسه فى سباق اقتصادى حر‮ ‬،فمن الحصان الرابح بشارع الأزهرأقدم شوارع قاهرة المعزوأكبر شارع تجارى بقلب القاهرة‮ ‬يضم أكثر من ثلاثمائة محل تجارى وتعداد تجاره بالآلاف‮ ‬يفرشون تجارتهم على أرض أغلى من الذهب‮! ‬

يروى أحد التجارالسوريين بشارع الأزهر واسمه علاء‮ ‬،‮ ‬بمحل كنعان السورى قصته مع أسواق الأزهر أن والده والذى‮ ‬يعمل جزارا بسوريا جاء لمصر فى رحلة سياحية منذ عشر سنوات مع أحد أصدقائه المصريين فأحب مصر وأحب آثارها فراودته فكرة التصدير والاستيراد فقام برحله استكشافيه‮ ‬حيث وقع بصره على أهم الشوارع التجارية القديمة وهو شارع‮ ‬الأزهر وبعد تأكده‮ ‬من أنه المكان المربح‮ ‬،بدأ‮ ‬يبحث عن أجود المنتجات المصريه‮ ‬لتصديرها إلى السوق السورى مثل الجلود‮ ‬والمحافظ والتحف الفرعونية‮ ‬المقلدة فالجنيه المصرى‮ ‬يساوى20‮ ‬ليرة سورية لذلك‮ ‬فإن المنتجات المصرية كانت تباع بسوريا بضعف أسعارها الأصليه‮.‬

‮. ‬وعن اختياره لنهج والده قال‮: ‬إن مجال التجارة واسع ومربح وخاصة فى شارع مثل الأزهر والمزدحم والمشهور بطابعه التجارى وأضاف أن السوريين لايعملون بتجارة مكسبها‮ ‬5‮ ‬٪‮ ‬،لكن‮ ‬يتاجرون بتجارة ربحها من‮ ‬20٪‮ ‬الى‮ ‬25٪‮ ‬ويقومون بدراسه السوق بشكل سليم ودقيق قبل الخوض فى اى عمل ويقول‮: ‬فى حلب مصانع وماكينات‮ ‬غير موجودة بالوطن العربى حيث إنهم كانوا‮ ‬يهتمون جدا بصناعة المفروشات وكانوا‮ ‬يشترون الماكينات من ايطاليا كمصنع كالزورا الايطالى وما‮ ‬يميزهم كسوريين ان مكسبهم‮ ‬يزيدون به ربحهم وتجارتهم باستمرارولا تقف التجارة عندهم عند حد‮. مضيفا أنهم استطاعوا أن‮ ‬يدرسوا السوق المصرى جيدا ويتفوقوا على المنتجات المصرية لاهتمامهم باختيار أفضل الاشكال العالميه وأفضل الخامات‮ ‬،‮ ‬فصاحب المصنع‮ ‬يعمل بيده مثله مثل أى عامل بالمصنع فهم لا‮ ‬يشترون الخامات الصينية الرخيصة جدا التى تذبل وتبورمع أول استعمال بينما‮ ‬يهتمون بنوع القماش والخامة والشكل واللون والصناعة بحرفية‮ ‬،‮ ‬وحديثا ادخلوا تقنيات‮ ‬حديثة فى العمل بالاستعانة بالكمبيوترحيث آلات تعمل بالكمبيوتر‮. ‬وقال إن عدد السوريين زاد بشكل واضح اثناء المعارك القائمه بين المؤيدين والمعارضين لنظام الاسد واحتضنت مصر الكثير من العمالة السورية بشارع الازهر‮ . ‬

ثماره تبشر بالخير

ويستكمل حديثه عن قانون الاستثمارالجديد‮ ‬فيقول أنه‮ ‬يستشعر‮ ‬أن ثماره تبشر بالخير ولكن ما‮ ‬يلاحظه كمستثمرأجنبى بمصر أن التعاملات أصبحت أكثر‮ ‬يسرا وسهولة عما كانت عليه خاصة فى الضرائب ولكن ما‮ ‬ينتقده علاء التاجر السورى هو مبدأ أن لا‮ ‬يدخل لحساب المستثمر الأجنبى بالبنك أكثر من‮ ‬50‮ ‬ألف دولار شهريا مما‮ ‬يضر بتجارته لأنه‮ ‬يقوم‮ ‬مثلا باستيراد حاوية كبيرة مثل عربات النقل الكبيرة بمصر وهذه الحاوية تنقل‮ ‬80‮ ‬ألف طن من الأقمشة ويدفع لها الضرائب مما‮ ‬يضطره الى‮ ‬أن‮ ‬يدخل مبالغ‮ ‬مالية باسم صديق له‮ ‬بالبنك وبعد شهر‮ ‬ينقل الأموال لحسابه،‮ ‬لأن الحاويه تأتى باسمه‮ ‬ومن ناحية أخرى‮ ‬يضطر أن‮ ‬يشحن حاوية واحدة كل شهرين بدلا من‮ ‬شهر واحد ويتمنى تغيير هذا البند ومساعدته‮ ‬فى حريه دخول أى مبالغ‮ ‬مالية بحساباته البنكية ويرى أنه هذا نافع للبنك وله كمستثمر‮. ‬

أما محمد المصرى أصغر تاجرمفروشات بالأزهر فقد ورث مهنة والده ويقول‮: ‬قرأ التاجر السورى السوق‮ ‬المصرى جيدا وما‮ ‬يتطلبه من مفروشات وستائر،‮ ‬فزاد الاقبال على المنتجات السورية والتركية وقل العرض والطلب على المنتجات المصرية والتى كانت أساس بضائع شارع الأزهر قبل اندلاع الثورة السورية حيث كانت المنتجات المصريه داخل كل محال شارع الأزهر بنسبه‮ ‬70‮ ‬٪على الأقل و30٪‮ ‬من المنتجات‮ ‬غير المصريه سواء الصينيه أوالهندية والقليل من المنتجات التركية‮. ‬وبعد الثورة السورية ملأت المنتجات السورية السوق المصرى وقل الطلب على المنتجات المصرية اوالصينية او الهندية فأصبحت العروس تسأل عن كل ماهو جديد من الألوان والخامات والأشكال التركية او السورية فأصبحت أغلب محال شارع الأزهرلا‮ ‬يدخلها أصلا المنتج المصرى وان وجد فإنه لا‮ ‬يستطيع منافسه المنتج السورى والتركى لفارق الخامة والجودة والتطريز واللون والاستايل الجديد بما‮ ‬يتناسب مع التطورات الحديثة‮ ‬فأصبحت المنتجات‮ ‬غير المصريه تباع بنسبة‮ ‬80٪‮ ‬والمنتجات المصرية‮ ‬20٪‮ ‬فقط بشهادة التجار المصريين

المحل كنز ثمين‮ !‬

الجميل أن تجد سوق السلاح‮ ‬،المغربلين‮ ‬،الصاغه‮ ‬،الموسكى،النحاسين وميدان العتبة كأمثلة حية على احتضان الأزهرللأنشطة التجارية والآثار التاريخية منذ أمد طويل ففى كل بقعه تجد السائح العربى أو الأجنبى‮ ‬يتجول مبهورا بجمال المكان ورائحة الزمن العتيق فترى الحرف القديمة مثل صناعة الطرابيش والمشغولات النحاسية الجميلة والجلود والذهب والفضة والمفروشات والستائر،‮ ‬فهذه المنطقة تحظى بمبيعات تجارية هائلة ماجعل من‮ ‬يمتلك محلا بشارع الأزهر‮ ‬يمتلك كنزا ثمينا مفتاحه‮ ‬يمتلكه التجار المصريون والسوريون فنسبة التجار السوريين زادت بشارع الأزهروالأحياء المحيطة به حيث تقدر بنحو‮ ‬30٪‮ ‬كما‮ ‬يراها حى وسط القاهرة‮.‬

مصانعنا فى تركيا‮

ويروي‮ ‬لنا روان شاب سورى حاصل على الدكتوراه من جامعه عين شمس ويستأجر محلا بالأزهرباسم‮ (‬البيت السعيد‮ )‬ويعمل بالتجارة من عمر سبع سنوات مع والده ويقول‮: ‬ان سوريا تميزت بصناعة الحرير وكانت أهم محطات طريق الحرير حتى استطاع السوريون أن‮ ‬ينفردوا بصناعته فأصبح الروكار الدمشقى أشهر وأفخر الأقمشة والمنسوجات بالعالم وقال انه جاء لمصرمنذ ثلاث سنوات مع بداية الثورة السورية واختار شارع الازهر خصوصا لاشتهاره بأنه مركز تجارى مهم بمصر ومعروف فى سوريا بأهم شوارع القاهرة مبيعا ويمتلك روان مصنعين‮: ‬واحد بتركيا والآخر بالعراق‮ ‬ومكتبا لبيع الجملة بمدينة نصرومهنته الأصلية تاجر مفروشات‮ .‬وأضاف أن الآلات والمكن الموجود بتركيا سورى والصناعه سورية ولكن الخامات تركية وقال‮: ‬إننا عندما دخلنا السوق المصرى قرأنا ما‮ ‬يتطلبه واستطعنا منافسة المنتج المصرى والصينى من خلال الجودة والخامة مع الخبرة الحرفية للسوريين لأن دمشق مشهورة منذ قديم الأزل بجودة الخيوط ومهن وفنون الخياطة والتطريز‮. ‬ومن وجهه نظره فإن السوق المصرى لم‮ ‬يستطع منافسة المنتجات الأخرى ولم‮ ‬يستطع منافسه التركى بجمال أشكاله،‮ ‬والسورى بحرفية التجارة،‮ ‬والصينى برخص سعره علاوة على أن السوق المستورد كبير على مصروازدادت المنتجات‮ ‬غير المصريه حتى أصبحت تطغى على منتج البلد نفسه والآن أى تاجر‮ ‬يمتلك محلا بشارع الأزهر ومع ارتفاع أـسعار الايجار استسهل التاجر المصرى ترك محله وترك مهنته ومهنه آبائه بإيجار محله الذى سيدرله مبالغ‮ ‬طائله شهريا دون ان‮ ‬يعمل او‮ ‬يكد والفارق بين التاجر المصرى والسورى فى مجال التجارة واضح فالمصرى‮ ‬يرضى بضعف المكسب ويقف عند هذاالحد بينما السورى‮ ‬يفكر كيف‮ ‬يتفوق على منتجات البلد نفسها وينافس منتجات بلاد اخرى بجودة و صناعته حتى‮ ‬يدر من الربح ثلاثة او أربعة أضعاف كمكسب،‮ ‬وهذا مايحدث‮ ‬فقد‮ ‬أصبح أول سؤال للزبائن هو أين المنتجات والأشكال السورية والتركية لأننا كسوريين أصبحنا نروج للصناعة التركية لاننا من نصنعها بتركيا ونستوردها لمصر بجانب الصناعة السورية لوجود مصانعنا هناك مما ادى ايضا الى تشغيل الكثير من العاطلين فى تركيا وضخ اموال داخل السوق التركى مما‮ ‬يؤدى لانتعاش اقتصادى‮ ‬داخل تركيا وايضا بمصر‮.‬

‮ ‬وعن الفرق بين العقل السورى والمصرى قال الحاج الدكرورى أحد التجارالمصريين بالأزهران السوق المصرى لديه العقل والحرفه والأيدى العاملة من الشباب ولكن لايفكرون كيف‮ ‬يعملون دون انتظار الوظيفة الحكوميةعلى عكس مافعله السوريون من نجاحهم فى منافسة أغلب الأسواق والمنتجات‮. ‬حتى من ليس لديه الحرفه من ابناء سوريا‮ ‬يدربونه ويعلمونه داخل مصانعهم ليشاركهم تجارتهم بمنافسه أصبحت لصالح كفة المنتج السورى والتركى‮ . ‬

يتحدث أحد سماسرة العقارات‮ (‬عم فرج)عن سعر متر الأرض داخل شارع الازهر فيقول‮ : ‬أنه‮ ‬يزيد على خمسمائة ألف جنيه فالمحل الواحد الذى تبلغ‮ ‬مساحته ثلاثة أمتار‮ *‬عشرة أمتار طوليا‮ ‬يؤجر بخمسه وعشرين ألف جنيه شهريا اما المحل الذى‮ ‬يصل لخمسه عشر مترا مربعاعلى شارع الأزهر فتبلغ‮ ‬قيمه ايجاره شهريا أربعين الى خمسين ألف جنيه مصرى ويضيف أن الفاترينات المؤجرة‮ ‬فى الشوارع الجانبية على جانبى شارع الأزهر عند مدخل الجمالية او الغورية ومساحتها متر‮ * ‬مترين بالطول تصل قيمه إيجارها عشرة آلاف جنيه شهريا وأكثرمن مائه ألف جنيه سنويا مع دفع تأمين بنسبه ألفى جنيه لكل شهر للسنه الأولى من الإيجار أما عن اسعار الإيجارات على الشارع الرئيسى نفسه‮ (‬الازهر‮) ‬فتؤجر المحلات دورين‮ ‬سنويا بقيمه مليون جنيه وهذه المحلات تقع على مساحة أكبر الى حد ما فى منتصف شارع الأزهرونشاطها‮ ‬يتركز فى الأقمشه والمفروشات،‮ ‬ويلاحظ ان نظام الايجارات بالأزهر مثله مثل اى مكان اخر‮ ‬ينقسم الى جزأين القانون القديم والقانون الجديد فمن حظ وسعد التاجر أن‮ ‬يكون لديه عقد ايجار قديم‮ ‬او تمليك‮ ‬، ‬فاذا كنت تبحث عن محل تمليك‮ ‬بشارع الأزهر فكأنك تبحث عن ابرة فى كوم قش وان وجدت فستجد بممرات الجمالية والغورية وتزيد علي ثلاثه ملايين جنية حسب المساحة ‬والموقع اما بشارع الأزهر نفسه فلن تجد محلات تمليك‮ ‬وان وجدت فأسعارها تفوق الخيال‮. ‬وعن الضرائب فإن اصحاب بعض المحلات التجارية‮ ‬يتهربون منها فالفرق كبير وواضح بين محل ايجاره بأكبر شارع تجارى مصرى مائة جنيه كايجار قديم والمحل الملاصق له قيمته التجاريه تزيد على الأربعين الف فى الشهرالواحد فالقانون واحد ولكن‮ ‬له وجهان فى قانون الايجارات القديم والحديث‮. ‬

الاقطان على مستوى العالم

وبشهادة أحد التجار السوريين‮ (‬محمد عادل‮ ) ‬خريج‮ ‬كليه تسويق اليكترونى ويعمل منذ عامين بأقدم محل تجارى سورى‮( ‬بــالمـــيرا‮ ) ‬بشارع الأزهرتأسس عام‮ ‬1988لصاحبه الحاج كاظم السورى الذى‮ ‬يمتلك أكبرمحل من أربعة ادواركامله بالأزهر وله عدة أفرع بمصر فى كارفور المعادى والنزهة الجديدة والشيشينى والأسكندرية وأضاف محمد أنهم كسوريين‮ ‬يستخدمون القطن المصرى فى كل منتجاتهم لأنه أجود قطن على مستوى العالم وأفضل من القطن السورى والذى كانوا‮ ‬يستخدمونه فى بدايه عملهم بمصر لكنهم أبدلوه بالقطن المصرى ويقومون بإضافه لمستهم السوريه كفن تطريز وخياطة وخبرة وجودة حرفه ثم‮ ‬يعيدون بيعه مرة أخرى للمصريين بالرغم من أن الخامه مصرية والأقمشة مصرية وفى احيان كثيره‮ ‬يقنعون المصرى بأن الخامه والجودة سورية او تركية ويرفع السعر بالرغم من أنها كلها مصرية ولكن المصرى لايقبل على شراء منتجه ولا صناعته المصرية فهى من أجمل الصناعات ولكن‮ ‬ينقصها التطويروالاهتمام بالتطريزواللون كما‮ ‬يقول إنهم‮ ‬يسافرون للمعارض الأجنبيه ليواكبوا التطورويحدثوا من جودة صناعتهم فهى لاتقف عند حد معين ويستوردون الماكينات وآلات الاجنبية الحديثة بالرغم من‮ ‬غلاء أسعارها ولكن‮ ‬يمكن ان تقوم الماكينة الحديثة بدورين بدلا من دور واحد فبدلا من ان‮ ‬يعمل عليها ثلاثة عمال‮ ‬يعمل عليها عامل واحد فقط فيوفر السورى العمالة ويعتمد مصنعه القاطن بمنطقة المطرية على العمالة المصريةبصورة كبيرة‮ ‬يضم اكثر من‮ ‬100‮ ‬فتاة مصريةعاملة وفى الفتره الاخيره ضم عماله سوريه واعتمد حديثا على الكمبيوتربتصميمات عالمية تصمم على دسك ويتم ادخال الدسك للماكينة والآن‮ ‬يصدرون منتجاتهم بالقطن المصرى وبفن سورى للإمارات وقطر والاردن ولبنان وفلسطين ومن وجهه نظره ان الصناعة المصرية من أجود الصناعات ولكن‮ ‬يجب ادخال التطورعليها وحقها داخل شارع الازهر مهضوم ولا تستطيع منافسة الصناعات الكثيرة الاخرى والأن‮ ‬يقوم محل بـالمـيرا بتصديرمفروشاته لقطر والامارات والاردن ولبنان وفلسطين

الأزهر منطقة لعصور تاريخية متتالية

يقول دكتور جلال نعمان‮ ‬استاذ الآثار والخبير بهيئة‮ ‬الآثار برئاسة الجمهورية سابقا ان منطقة الازهر‮ ‬تنسب الى العصر الفاطمي‮ ‬بما فيها شارع المعز والاسواق المحيطة بالمنطقة والمليئة بالعديد من المواقع الاثرية ومنها على سبيل المثال جامع الاقمر وجامع الازهر‮ .‬

يقول الدكتور جلال نعمان‮ : ‬اشتق الحى اسمه‮ ‬من جامع الازهر‮ ‬الذى شيده جوهر الصقلى‮ ‬وسبب تسمية‮ ‬هذا الجامع بالازهر نسبة الى فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم‮.‬

وبمرور السنين حصلت تطورات وتعديلات فى‮ ‬الحى حتى اضحى فى العصر‮ ‬المملوكي‮ ‬بهذا الاتساع‮ ‬وهذه الضخامة‮ ‬،‮ ‬فمنطقة الازهر تمتزج‮ ‬بتاريخ لعصور متتالية‮ ‬الفاطمية والايوبية والمملوكية‮ ‬والعثمانية‮ ‬وبها مشاهد حية‮ ‬لمساجد واسبلة وتنوع حضارات‮.‬

وقد احاط بالازهر‮ ‬طوائف الصناع ومنهم النحاسون والفحامون والخيامية‮ ‬والبناءون وصانعو المراكب والسفن النهرية والبحرية‮ ‬وصانعو السلاح والحدادون والفواخرية‮ ‬،‮ ‬فالصانع‮ ‬المصري‮ ‬لديه‮ ‬موروث حضارى قديم من العصر الفرعوني‮ ‬والقبطى‮.‬

ويتميز محيط شارع الازهر بتداخل عدة احياء منها حى الجمالية والغورية ويوجد اماكن‮ ‬اثرية منها جامع الاقمر والحاكم بأمر الله وبوابة المتولي‮ ‬وبيت السحيمى ومتحف النسيج فامتزج المكان بالآثار والتجارة حتى أصبح اكبر وأقدم مركز تجارى مصري‮ ‬بقلب القاهرة‮.‬

أكبر سوق تجارى بالشرق الأوسط‮.‬

ويشير المهندس وجدى زقزوق رئيس حى وسط القاهرة والمسئول عن حى الأزهر والجمالية الي‮ ‬أن شارع الأزهر هو أكبر شارع بالشرق الأوسط وأغلب محلاته أقمشه ومفروشات ويأتيه تجارمن كل محافظات مصروسائحون من بلاد عربية وأجنبية كثيرة‮. ‬وأهم المشاكل التى تواجه الحى الاشغالات‮ ‬والأكشاك والاستاندات المخالفة والموجودة‮ ‬بالطرق وتحويل التجار بعض العقارات مخازن لبضائعهم والفاترينات المخالفة وكل هذا‮ ‬يؤدى الى تكدس واختناق مرورى‮. ‬وقال‮: ‬ان شارع الأزهروجوهر وبور سعيد اهم شوارع تجاريه لذلك فإن سعر بيع‮ ‬المتر الواحد‮ ‬يتراوح من‮ ‬500‮ ‬الي‮ ‬مليون جنيه كتمليك لأن مصر كلها بجميع محافظاتها تشترى من هذه المنطقة‮ ‬ونلاحظ أن العراقيين أتوا لمصر فنجحوا بمشاريعهم والصينيون نجحوا بمصر والسوريون كذلك وذلك‮ ‬يرجع الى اننا نرى ان الشباب المصرى القاهرى لايهتم‮ ‬بأى صناعه على العكس أغلب تجار الحرف والصناعة المصرية شباب من محافظات فى الافران وورش الاحذية وعمال النظافة وحتى الباعه الجائلين‮ ‬غير قاهريين،‮ ‬ويتساءل أين شبابنا ولماذا لايهتمون بإتقان فنون الحرف المصرية القديمة اويعملون على تطوير الصناعة المصرية بعقولهم وقوه سواعدهم‮ .‬

وعن‮ ‬غرامة المخالفات قال انهاحسب القانون من ثلاثة جنيهات الى مايزيد وتقدر حسب عدد أمتار الأرض مشيرا الى أن مخالفات البضائع‮ ‬يتم ارجاعها لكن مخالفات العربات‮ ‬يتم تصديرها وتعاون شرطه المرافق الحى فى ازاله المخالفات وقال ان الدوله تراعى الناحية الاجتماعية للتاجر المصرى والتجار‮ ‬يأملون بسوق‮ ‬يضمهم ويحلم كل تاجر أن‮ ‬يكون له نمرة داخل سوق بمعنى ان السوق‮ ‬يقسم ويخطط بتحديد مساحه لكل بائع او تاجر ويأمل أن‮ ‬ينقل تجار الشارع لسوق كبيرة لتجارة الجملة والأقمشة كما نقل سوق روض الفرج للعبورودرب سعادة للأخشاب الي‮ ‬خارج القاهرة،‮ ‬فشارع الأزهر‮ ‬يضم آثارا كثيرة قديمة ومشهورويكفى تكدس الوكالات به وأشهرها وكاله الغورى المكونة من دورين‮ ‬والتى تضم‮ ‬365‮ ‬غرفة لتعاقدات التجاروعرض تجاراته