أعلنت الحكومة العراقية، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيزور موسكو يوم الأربعاء المقبل، في جولة يبحث خلالها تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن سعد الحديثي المتحدث بإسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي قوله، إن الزيارة ستشمل مناقشة ثلاثة محاور رئيسية هي الاستثمارات الروسية في العراق، والتعاون العسكري والتقني بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون على الساحة الدولية في ما يتعلق بأهم القضايا الدولية.
ويأتي الإعلان عن الزيارة بعد إبداء موسكو رغبتها الشديدة في عودة شركاتها واستثماراتها إلى العراق، لكنها أكدت أن العائق الوحيد أمامها هو غياب الاستقرار، وأنها تأمل أن تنتهي موجة الانفلات الأمني حتى تتسنى لها العودة بقوّة.
وتتطلع شركات الطاقة الروسية إلى زيادة حجم تواجدها في العراق ومنها شركة “لوك أويل” ثاني أكبر شركة نفطية روسية.
وكان وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي ورئيس شركة لوك أويل الروسية وحيد الكبيروف قد أعربا عن رغبة بلديهما في توسيع التعاون بينهما في مختلف القطاعات، وخاصة في قطاع الطاقة.
وتعمل شركة لوك أويل على تطوير حقل “غرب القرنة 2″ في العراق، حيث بدأت في يونيو من العام الماضي بالحصول على تعويضات نفطية من المشروع، وتعتزم الشركة خلال العام الحالي تعويض 5 مليارات دولار من نفقاتها خلال عمليات تطوير الحقل.
كما تعمل شركة غازبروم نفط وهي الذراع النفطي لعملاق الغاز الروسي غاربروم على تطوير حقل “بدرة” في العراق، حيث أعلنت الشركة في وقت سابق من العام الحالي عن استلامها أولى شحنات النفط العراقي كتعويض عن استثماراتها لتطوير حقل بدرة.
وكان ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي قد عبّر في مارس الماضي عن استعداد الشركات الروسية في الوقت الحالي للعودة إلى العمل في العراق، مشيرا إلى أن الهواجس الأمنية تبقى أكبر عائق أمام عودة الشركات الروسية.
وقال المسؤول الروسي حينها إن “الشركات الروسية العامة والخاصة العاملة في مجال الطاقة والصناعة والنقل، مستعدة للعودة إلى العراق، والمسألة الوحيدة العالقة حاليا هي مسألة ضمان الأمن، إلا أننا راضون تماما عن المعلومات التي قدمها لنا المشاركون باللجنة الخاصة بتدابير الأمن في الأراضي العراقية”.