أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن تيار “المستقبل” يتنظر وفد تكتل “التغيير والإصلاح” لإبداء رأيه بالمبادرة الأخيرة”، لكنه استبعد الرد إيجابا عليها.
الحجار، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، اعتبر أن النائب ميشال عون يحاول شد العصب المسيحي بما يشكل خطورة لاسيما في هذه المرحلة، مؤكدا أن هواجس المسيحيين لا تعالج بمعزل عن الهواجس الوطنية.
ورأى أن ما طرحه عون سبق وأن تم طرحه ولم يلق موافقة لا مسيحية ولا وطنية، سائلا عن جدوى تحويل النظام من برلماني إلى رئاسي في هذا التوقيت بالذات.
وقال :”أن عون بدل أن يبحث عن مرشح توافقي للرئاسة، يطرح مقترحات تحتاج إلى تعديل دستوري”، مؤكدا أن الدعوات إلى حل الملف الرئاسي هي دعوات للبحث عن التوافق على مرشح وإيقاف اعتقال رئاسة الجمهورية من قبل “حزب الله” وحلفائه.
ولفت الحجار إلى موقف رئيس نبيه مجلس النواب نبيه بري من مبادرة عون ما يؤكد رفض المبادرة حتى من داخل فريق 8 آذار، محذرا من أن لبنان لا يحتمل أي حديث عن تعديل في النظام أو أي مس باتفاق الطائف.
وشدد على أن موقع الرئاسة يعني كل اللبنانيين وليس المسيحيين فقط، رافضا القول بأن صلاحيات الرئيس تتقلص.
ولفت إلى أن الأزمات الحالية بينت أن الموقع الرئاسي لا يزال مفصليا، مشيرا إلى أن الحكومة لا تمارس عملها كما ينبغي والتعيينات الأمنية لم تنجز بسبب الشغور. كما اعتبر ان “حزب الله” يستغل العماد عون لتحقيق مشروعه ومن ورائه ما تريده إيران، ويهرب به إلى الأمام بالدعوة لتعديل الدستور، بدل تطبيق الدستور وحضور جلسات انتخاب الرئيس.