IMLebanon

“حزب الله” يسعى لتجنيد عملاء بصفوف اللاجئين

Syrian-Refugees-Lebanon

 

 

يواصل “حزب الله” إجراءاته الأمنية المشددة في مختلف معاقله، سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو الجنوب أو البقاع، وذكرت المعلومات في هذا الإطار أنه يعمل على تجنيد عملاء في صفوف اللاجئين السوريين بهدف الحصول على معلومات منهم، سواء في ما يتعلق بتوجهات اللاجئين السياسية أو بأنشطتهم وارتباطهم بمجموعات المعارضة المسلحة.
وقالت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية ان مكتب “حزب الله” في صور يتصل بلاجئين سوريين مقيمين في مختلف المناطق اللبنانية، ويطلب منهم الحضور حيث تعمل عناصر متخصصة على تجنيدهم والحصول على معلومات منهم.

وأوضحت أنه في بعض الحالات، رفض بعض اللاجئين العمل لصالح الحزب، فتدخل جهاز أمني رسمي في اليوم التالي واتصل بهم وهدد باعتقالهم على خلفية تورطهم في أنشطة مسلحة، فما كان منهم إلا أن عادوا إلى الحزب لطلب الحماية منه، مقابل العمل لصالحه.

وأكدت المصادر صحة المعلومات المتداولة عن لجوء الحزب إلى مقاتلين صغار السن، بعضهم لم يتعد الخامسة عشرة من العمر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة حتمتها الحاجة إلى قدرات بشرية كبيرة نظراً لتزايد المناطق التي يشارك فيها الحزب بالقتال في سورية.

وختمت المصادر بالتأكيد على أن “حزب الله” يعاني من استنزاف شديد في قدراته العسكرية والمادية، حيث يسعى لاستقطاب وتجنيد مقاتلين جدد بشتى الوسائل، فيما يعول على زيادة كبيرة في موازنته من إيران بعد رفع العقوبات عنها وحصولها على مليارات الدولارات العائدة لها المجمدة في البنوك الغربية.

الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية لبنانية للصحيفة عينها أن “حزب الله” افتتح أخيراً في مستشفى الرسول الأعظم بمعقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، غرفة مخصصة لجثث المقاتلين، تضم برادين لحفظ الموتى يتسع الواحد منهما لأربعين جثة، موضحة أن هذه الخطوة مردها إلى الأعداد الكبيرة للقتلى الذين يسقطون في سوريا.

وفي إطار الإجراءات الجديدة، يعمد الحزب، بحسب المصادر، إلى تجميع عدد من جثث مقاتليه الذين يسقطون في سوريا، بمستشفى الثورة في دمشق، حيث يتم نقلها من هناك إلى مطار المزة العسكري قبل نقلها جواً إلى إيران.

وأوضحت المصادر أن قسماً من الجثث يُدفن في إيران، بناء على “الوصية” التي يكتبها العنصر المقاتل قبل انخراطه في المعارك، فيما ينقل القسم الآخر إلى لبنان وتبلغ عائلته بأنه قتل في إيران خلال تدريبات ودورات عسكرية. ولفتت إلى أن الحزب عمد في الكثير من الأحيان إلى دفن عدد كبير من مقاتليه قرب مقام السيدة زينب القريب من دمشق، وسط تكتم شديد وبحضور عدد قليل من الأهل والأقارب.