اوضحت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة “النهار” أن “قرار قيادة الجيش الحاسم هو عدم المشاركة في أي عمليات أمنية خارج الاراضي اللبنانية وتحديداً في منطقة الحدود الشرقية”.
ولفتت الى أن “التعليمات الميدانية للجيش تشدد على مسؤولية الجيش عن حماية الحدود وعرسال وعدم السماح بانتقال المسلحين من الاراضي السورية في اتجاه لبنان”.
واشارت بعض المصادر الإعلامية عن تسليم “حزب الله” المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لائحة بأسماء قادة وعناصر من “النصرة” أسرهم من اجل التفاوض على العسكريين المخطوفين. لكن مصدراً مَعنياً بالملف قال إن “لا أساس للأمر”.
وعلى صعيد متصل، استهدف الجيش اللبناني صباح الاحد، تجمعاً للمسلحين السوريين المتواجدين في جرود عرسال اللبنانية، بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة، محدثاً إصابات بين صفوفهم.
وأوضح مصدر عسكري لـ”الحياة”، أن المسلحين كانوا يتجمعون مع آلياتهم وتم رصدهم، وهناك قرار لدى الجيش اللبناني باستهداف أي تجمع للمسلحين كعمل استباقي لأي تحرك مشبوه وكان هذا التجمع قريباً من نقاط الجيش اللبناني.
وكانت قيادة الجيش– مديرية التوجيه أعلنت عن مداهمة وحدة من الجيش في الخامسة صباح أول من أمس، خيماً للنازحين في بلدة برالياس ومحيطها في إطار حملة تفتيش عن مطلوبين. وتم توقيف 3 مطلوبين سوريين للاشتباه بعلاقتهم بمجموعات إرهابية. كما أوقفت 38 سورياً آخرين في المكان المذكور لتجوّلهم بقسيمة دخول منتهية الصلاحية، و12 سورياً لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وضبطت داخل المخيم بندقية حربية بالإضافة الى 40 دراجة نارية من دون أوراق قانونية. وسلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
وأشار مصدر عسكري إلى أن الأشخاص الذين أوقفوا لانتهاء صلاحية إقامتهم أو دخولهم خلسة، لم يكونوا هدف الملاحقة وأحيلوا إلى الأمن العام وأكدت قيادة الجيش لاحقاً أن بين الموقوفين يعرب عبد العزيز الفرج الملقب بـ”يعرب أبو جبل” والمطلوب بانتمائه إلى مجموعات إرهابية لمشاركته بالقتال في صفوفها واعترف بانتمائه إلى “كتائب الفاروق” ومجموعة الإرهابي أحمد ذكريا سيف الدين واشتراكه مع آخرين بتشكيل مجموعة مسلحة قامت بعمليات عسكرية على الأراضي اللبنانية.