تتسم مشاركة حلفاء لبنانيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالحرب السورية إلى جانبه، بأنها “خجولة”، مقارنة بمشاركة “حزب الله” الذي يعد أكبر فصيل عسكري لبناني ينخرط في المعركة السورية، إلى جانب النظام منذ عام 2013.
فقد أعلن مسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن عناصره من السوريين يقاتلون في وسط وشمال البلاد، مشيرا إلى أن عناصر لبنانيين قتلوا في معركة القصير في ربيع 2013، فيما أكد مسؤول في حزب البعث أن المشاركة اللبنانية من عناصره في الحرب “خجولة” ولم تكن “منظمة”.
وقال النائب عن حزب البعث في البرلمان اللبناني عاصم قانصو لـ”الشرق الأوسط”، إن المشاركة منذ أربع سنوات على الحرب السورية كانت رمزية وقليلة نوعا ما نتيجة سوء تنظيم، مشيرا في الوقت نفسه إلى مقتل 3 عناصر لبنانيين من الحزب في عام 2013 في معارك القصير الحدودية مع لبنان، ومعركة قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي.
ولفت إلى أن قرار دفع المقاتلين إلى سوريا متخذ، وهناك نية للمشاركة، لكن لم نكن مهيئين لتنظيمهم وتأهيلهم، ولم يحصل أي مجال لإعدادهم.
وبينما بدا انخراط عناصر من حزب البعث خجولا، فإن انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي، بدا أكثر حيثية، إذ أكد النائب عنه في البرلمان اللبناني مروان فارس لـ”الشرق الأوسط”، أن الحزب موجود في لبنان وسوريا، وفي المعركة، يقف الحزب إلى جانب النظام السياسي في معركته ضد الإرهاب الحليف للعدو الإسرائيلي، لذلك يقتضي موقفنا بالدخول في المعركة.
وقال: “إن موقفنا مبدئي، كون النظام يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن نعتبر فلسطين قضية مركزية بالنسبة لنا”.
وإذ أشار إلى وجود عدد من عناصر الحزب اللبنانيين في المعركة داخل الأراضي السورية، قال: “إن العناصر السوريين ينتشرون في وسط وشمال البلاد في حمص وإدلب وحلب وغيرها، موضحا أن عمدة الدفاع في الحزب واحدة، وهي من يتولى مسؤولية المشاركة في المعارك في لبنان وسوريا، كون الحزب موجود في البلدين.
وقال فارس: “إننا نحتفي بشهدائنا ونكرمهم، وقد سقط عدد من اللبنانيين في القصير السورية والقرى التابعة لها، التي تضم 23 قرية يسكنها لبنانيون”، مشيرا إلى أن آخر اللبنانيين قتل في حمص. كما أشار إلى عدد من القتلى السوريين من عناصر الحزب قتلوا في شمال سوريا، وفي حمص وإدلب وحماه.
وبينما دفع الحزبان بمقاتلين لبنانيين إلى سوريا، إلا أن حزب التوحيد العربي الذي يتزعمه الوزير الأسبق وئام وهاب، لم يدفع بمقاتلين لبنانيين، رغم أن 5 من عناصره قتلوا في خريف عام 2013 في بلدة عرنة السورية التي تسكنها أغلبية درزية في جنوب البلاد، وهم من العناصر السوريين التابعين لحزب وهاب.
وكان أكد وهاب في تصريحات سابقة لـ”الشرق الأوسط” أن المقاتلين التابعين له، والذين يوجدون في السويداء وهضبة الجولان “هم من السوريين ويقاتلون إلى جانب الأهالي في القرى ويمارسون القتال الدفاعي، مشيرا إلى إننا لا نهاجم أي أحد، كما لا نعتدي على أحد”.
ولم يخفِ وهاب “إنهم في حزب التوحيد العربي، يقفون إلى جانب سوريا”، ويشير إلى أن حزبه له فروع في السويداء وقرى في الجولان، وهي مناطق تسكنها أغلبية درزية.