IMLebanon

أكبر شركات الأدوية تفشل في إثارة إعجاب المستهلكين

Pharmaceutical-Companies
تضمن تقرير جديد أصدرته مؤسسة (ربيوتيشن انستيتيوت- Reputation Institute) وهي شركة بحوث دولية تُعنى بمراقبة سمعة الشركات- تصنيفاً لـ12 شركة أدوية عالمية، بناء على آراء المستهلكين فيها. وقد ظهر من خلاله أن (باير- Bayer) الألمانية، وبالرغم من كونها الشركة الأعلى تصنيفاً في القائمة، فشلت في إثارة إعجاب مستهلكيها. وربما لا يعد هذا اكتشافاً مفاجئاً، إذ في مخيلاتهم صورة باهتة عن شركات الأدوية إجمالاً.

وقد سأل استطلاع الرأي أكثر من 15 ألف شخص في 15 دولة، عن رأيهم تجاه أداء شركات الأدوية في 7 فئات، منها الإدارة والمنتجات والابتكار. ومن ثم صنفتها حسب مقياس من 1 إلى 100. وبالرغم من أن (باير) جاءت في أعلى القائمة للسنة الرابعة على التوالي، إلا أنها حققت نتيجة متواضعة مقدارها 68.4، مسجلة انخفاضاً عن نتيجة العام الماضي التي بلغت 69.2. بينما جاء في المراتب الـ5 الأولى، إلى جانب (باير)، كل من (روش- Roche) و(أبوت لابوراتوريز- Abbott Laboratories) و(إيلي ليلي- Eli Lilly) و(غلاكسو سميث كلاين- GlaxoSmithKline) على التوالي. كما حلّت (نوفارتس- Novartis) في المركز الأخير، لكن دون فارق كبير وبنتيجة قدرها 63.6 فقط.

وتمثل النتائج استمراراً في تردد المستهلكين تجاه تحديد كبرى شركات الأدوية الرائدة، وطبيعة التوجهات التي تدعمها. ومن الممكن أن يؤثر هذا على الأعمال التجارية والفرص الاستثمارية. إذ هناك 26% فقط من المستثمرين سينظرون في إمكانية العمل مع شركة ذات سمعة متواضعة؛ و34% فقط من المستهلكين قد يرغبون بشراء منتجاتها، و30% فقط سيوصون بها لدى الآخرين. وهذا لا يدعو إلى الثقة كثيراً بتلك الشركات.

وبناء على ما سبق ذكره، يجب على شركات الأدوية أن تحسن من تصورات المستهلكين تجاهها. ويقول كاسبر نيلسن، مؤلف التقرير: “على الشركات الدوائية أن تعرّف عن نفسها على نحو أفضل بوصفها مؤسسات، وبالخطوات التي تتخذها للتصدي لتحديات الرعاية الصحية في الأسواق المحلية، وبما تفعله لتقديم ابتكارات مهمة للمرضى”.