تراجع سعر صرف الليرة السورية، يوم الأحد ليصل إلى 285 ليرة للدولار الواحد، وذلك بعد أسبوع من الانتعاش الإلزامي الذي تحسنت خلاله لنحو 270 ليرة للدولار، نتيجة السعر الأمني وحملة “الفينيق السوري” التي أطلقها مغتربون سوريون.
وقال المحلل السوري علي الشامي: “أحدثت حملة المغتربين السوريين، وخاصة من الكويت والإمارات بعض التحسن على سعر الليرة، لكنها بدأت بالتراجع منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد تراجع وتيرة غزارة التحويل التي شهدتها الحملة في أيامها الأولى”.
وأضاف الشامي لـ “العربي الجديد”: لا يمكن، منطقياً واقتصادياً لهذه الحملات التي يستخدمها النظام كل فترة، أن تعيد القوة لسعر صرف الليرة السورية التي فقدت جميع عوامل الاستقرار والقوة، من صناعة وتصدير واحتياطي نقدي أجنبي.
وانعكس ضعف الليرة في عدم الثقة في نفوس المدخرين والمتعاملين، وخاصة بعد وصول سعر الدولار لنحو 325 ليرة الشهر الفائت.
ويشير الشامي إلى أن “الدول الداعمة للنظام في طهران وموسكو، قد خففت ضخها للدولار، إن لم نقل أوقفت الدعم المباشر لليرة، وهو ما دفع حكومة بشار الأسد لمد اليد للمغتربين، عبر العزف على وتر الوطنية أو التهديد بمصادرة ممتلكاتهم وإصدار قرارات بالحجز على منشآتهم وأموالهم كما حصل لكثيرين”.
وتوقع عدم استمرار التحسن الطارئ على سعر صرف الليرة وأنها ستعاود الهبوط فوق 300 ليرة للدولار خلال فترة وجيزة، بمجرد انتهاء الحملة.
وكان مصرف سوريا المركزي بدمشق قد دعا المغتربين السوريين لحملة دعم الليرة “الفينيق السوري” الأسبوع الماضي، بعد حملة مماثلة نهاية عام 2014 قادها اتحاد المصدرين السوريين بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال والصناعيين بعنوان “عز ليرتك بتعمر بلدك” لدعم الليرة السورية قاموا خلالها بتصريف مبلغ من العملات الأجنبية إلى الليرة لدى المصرف واستمرت أسبوعا.
وقالت د. نسرين زريق من مؤسسي حملة “الفينيق السوري: ” تشهد الحملة إقبالاً كبيراً من قبل المغتربين السوريين لدعم العملة الوطنية ووصول إشعارات بمبالغ مالية قيّمة وتحديداً من فنزويلا والسويد وكندا والإمارات والكويت والأردن إضافة إلى انضمام 24 رجل أعمال سوريا في دول الاغتراب للحملة ومشاركة مئات المساهمين”.
يذكر أن المصرف المركزي السوري حدد في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عنه سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ 240.1 ليرة.