ذكرت مصادر أمنية لبنانية لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “حزب الله” افتتح أخيراً في مستشفى الرسول الأعظم بمعقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، غرفة مخصصة لجثث المقاتلين، تضم برادين لحفظ الموتى يتسع الواحد منهما لأربعين جثة، موضحة أن هذه الخطوة مردها إلى الأعداد الكبيرة للقتلى الذين يسقطون في سوريا.
وفي إطار الإجراءات الجديدة، يعمد الحزب، بحسب المصادر، إلى تجميع عدد من جثث مقاتليه الذين يسقطون في سوريا، بمستشفى الثورة في دمشق، حيث يتم نقلها من هناك إلى مطار المزة العسكري قبل نقلها جواً إلى إيران.
وأوضحت المصادر أن قسماً من الجثث يُدفن في إيران، بناء على “الوصية” التي يكتبها العنصر المقاتل قبل انخراطه في المعارك، فيما ينقل القسم الآخر إلى لبنان وتبلغ عائلته بأنه قتل في إيران خلال تدريبات ودورات عسكرية. ولفتت إلى أن الحزب عمد في الكثير من الأحيان إلى دفن عدد كبير من مقاتليه قرب مقام السيدة زينب القريب من دمشق، وسط تكتم شديد وبحضور عدد قليل من الأهل والأقارب.