فيما تترقب الاوساط السياسية الداخلية مفاعيل زيارة مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي التي شملت لقاءات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام، على ان يزور لاحقاً كلا من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وامين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، اوضحت مصادر سياسية مراقبة لصحيفة “السياسة” الكويتية إن “الزيارة غير منفصلة عن سياق الحراك الايراني في اتجاه دول المنطقة الذي اندرجت في اطاره أيضاً زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي علاء الدين بروجردي لسوريا نهاية الاسبوع الماضي، وذلك في موازاة الحركة الدولية الناشطة والاتصالات المكثفة بين أكثر من طرف والمرتكزة الى البحث عن حلول لأزمات الشرق الاوسط، بحيث تسعى طهران إلى تثبيت دورها ومكانتها كلاعب اساسي غير ممكن تجاوزه نسبة لما يملك من أوراق تجعل استمزاج رأيه في أي تسوية سياسية غير قابل للنقاش”.
واكدت اوساط سياسية مطلعة ان “فرنسا التي وعد رئيسها فرنسوا هولاند البطريرك الماروني بشارة الراعي بالقيام بمبادرات لحل الازمة الرئاسية، بدأت بالفعل حراكها على اربعة محاور: اميركية وفاتيكانية وروسية وسعودية تحت عنوان تحرير لبنان من ازمات المنطقة”.
ولفتت الى أن “هولاند اجرى اتصالات في اتجاه اكثر من رئيس دولة من اجل هذا الهدف”، مشيرة الى “احتمال ان يزور موفد روسي المنطقة في وقت غير بعيد، بناء على تمن فرنسي على الجانب الروسي بالتدخل لحل هذه الازمة المزمنة”.