Site icon IMLebanon

حكيم اطلق مشاركة لبنان في معرض ميلانو: بوابة عريضة تطل منها صناعاتنا الغذائية على أهم محفل دولي


اطلق وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم، مشاركة لبنان في حدث عالمي معرض ميلانو الدولي لعام 2015، وذلك في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في الوزارة في حضور سفير ايطاليا جيوسبي مورابيتو، المديرالعام للاقتصاد والتجارة عليا عباس وقنصل العام للبنان في ميلانو وليد حيدر وحشد من الاعلاميين.

بداية النشيد الوطني، ثم عرض لفيلم وثائقي عن معرض ميلانو والجناح اللبناني ومضمونه حيث ستعم الاحتفالات خلال فترة المعرض (عروض فنية، ندوات عن الامن الغذائي، ودبكة اللبنانية وغيرها).

حيدر

ثم كلمة للقنصل وليد حيدر الذي نوه بالجهود التي بذلها فريق العمل باشراف الوزير حكيم الذي يعمل جاهدا لابراز صورة لبنان الرسالة وابراز حضارتنا وتراثنا في عاصمة عالمية مثل معرض ميلانو الدولي.

ودعا اللبنانيين للمشاركة على المستوى الشعبي للتفاعل مع الشعوب المشاركة في هذا المعرض، وهو ايضا فرصة للهيئات الاقتصادية ورجال الاعمال لتعزيز علاقات لبنان الاقتصادية مع الخارج، شاكرا للدولة الايطالية دعمها للبنان.

عباس

بدورها، رحبت عباس بالحاضرين في وزارة الاقتصاد والتجارة، “التي يسعدها أن تطلق رسميا مشاركة لبنان في المعرض العالمي الذي تستضيفه هذه السنة مدينة ميلانو الايطالية. وأكدت اهمية اختيار منبر وزارة الاقتصاد لاطلاق هذا الحدث في ظل الظروف الراهنة.

وقالت: “يشكل هذا الحدث مساحة لتبادل الأفكار والتشارك في إيجاد الحلول لمشاكل الغذاء وتأثيراتها على البيئة في العالم. إنه مناسبة لتحفيز الطاقات الخلاقة في كل بلد من البلدان المشاركة وترويج الابتكارات من أجل مستقبل أكثر استدامة. نتوقع أن يحمل معرض ميلانو أجوبة علمية، إذ يعرض أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا لضمان سلامة الغذاء وكفايته على المستوى العالمي مع الحرص على التوازن البيئي في العالم”.

اضافت: “في مثل هذه المناسبة، لبنان حاضر بقوة ومشارك على المستوى الحكومي كما على مستوى القطاع الخاص. نحمل إلى ميلانو أفكارنا وتجربتنا وتراثنا، نتبادل مع مشاركين من 145 دولة خبرتنا المحلية ونعرض حلولا طورناها هنا ونستفيد من طروحات الآخرين. بهذه الروحية وبتوجيه من معالي وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم عملنا على مدى الأشهر الماضية ليكون لبنان حاضرا وبشكل فاعل في ميلانو، على الرغم مما نمر به من أزمات وصعوبات ومفاجآت”.

واعتبرت ان “صناعة الغذاء في لبنان قديمة العهد وذات جذور ضاربة في تراث كل منطقة من مناطقه. وتعلمون بلا شك أن هذا القطاع هو ركن من أركان الاقتصاد الوطني ونحن نعتز بإنجازاته. زيت لبنان ونبيذه وصل إلى أقاصي الأرض وكذلك حلوياته ومازاته التي تلاقي استحسانا في الغرب كما في الشرق. وإذا علمنا أن معرض ميلانو سيستضيف على مدى ستة أشهر ما يقارب عشرين مليون زائر، فإننا نكون أمام سوق عالمية شاسعة ومزيد من المستهلكين الذين نصدر إليهم منتجاتنا”.

وشكرت للصحافيين تعاونهم، موجهة “نداء صادقا إلى منتجي الغذاء في لبنان كما إلى اللبنانيين جميعا أن تبقى ثقتهم بالانتاج اللبناني عالية وأن الصعوبات التي ألمت بهذا القطاع، يجب أن تكون حافزا للتحسين والتطوير؛ فهذا النبض الإيجابي أوصلنا إلى العالمية من خلال ثقافة الجودة التي نعمل على تعميمها، وكذلك من خلال تمايز المنتجات اللبنانية، ونحن قادرون على الانتشار أكثر فأكثر في الأسواق التي تشهد انفتاحا على بعضها وتنافسا في ما بينها”.

وختمت مثنية على فريق عمل وزارة الاقتصاد والتجارة وجميع الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات الخاصة التي تعاونت جميعها لتحقق مشاركة ناجحة في معرض ميلانو.

مورابيتو

ثم تحدث السفير مورابيتو عن هدف معرض ميلانو الدولي لعام 2015 الذي يتناول موضوع الغذاء الصحي والمجاعة في العالم، مثنيا على اهمية مشاركة لبنان في هذا المعرض الذي يمتاز بأنواع جيدة من الصناعات الغذائية، معتبرا ان المطبخ هو ثقافة ويعبر عن حضارة كل منطقة.

حكيم

وفي الختام ألقى الوزير حكيم كلمة قال فيها: “كفى تشاؤما، كفى سلبية، لنبق في الايجابيات، نحن مجتمعون اليوم لنعلن عن إطلاق مشاركة لبنان بحدث عالمي مهم جدا، وهو معرض ميلانو الدولي لعام 2015، تشكل المعارض الدولية اليوم أهم منصة للاطلالة على المجتمع الدولي والأسواق العالمية، وخصوصا انها تسمح للزائر أن يختبر ما يشتريه ويعطي المجال للمنتج أن يتلقى تفاعل الزبائن تجاه منتجاته مباشرة. لذلك شددت وزارة الاقتصاد والتجارة على تفعيل وتطوير هذا المجال، إن على الصعيد الداخلي، أو من خلال المشاركة بالمعارض الدولية بالتعاون مع هيئات القطاع الخاص والإدارات والمؤسسات العامة والمهنية في لبنان”.

اضاف: “وبعد إطلاق المشاركة اللبنانية في معرض ميلانو الدولي لعام 2015 في السراي الحكومي العام الماضي، نجتمع اليوم للاعلان عن برنامج الوزارة للمشاركة اللبنانية في هذه التظاهرة العالمية والتي تشكل أهم منبر دولي يمكن أن يطل منه لبنان على العالم، وخصوصا ان موضوع هذا المعرض هو الغذاء بشكل عام Energy For Life” Feeding The Planet” وموضوع الجناح اللبناني هو المطبخ اللبناني تحت عنوان “Cuisine the Lebanese Art & Soul”. ويجدر الذكر إن فترة هذا المعرض تمتد من أيار 2015 ولغاية 31 تشرين الاول 2015. ان الذي بنى وصنع إسم لبنان هي النجاحات الفردية في العالم للبنانيين على مر العصور، والمطبخ اللبناني هو أحد أبرز هذه النجاحات: يعتبر سفيرا لثقافة وحضارة نعتز ونفتخر به. يشكل محورا بارزا في حياتنا اليومية، بأعيادنا وأفراحنا وحلقاتنا الإجتماعية وسهراتنا، يعتبر من أبرز وسائل التواصل الإجتماعي في مجتمعنا”.

واعتبر ان “معرض ميلانو الدولي لعام 2015 هو بوابة عريضة يطل منها المطبخ اللبناني على العالم، وصناعاتنا الغذائية على أهم محفل دولي، أي سيتم إستعراض غذاء العالم ومطابخه على طاولة واحدة مساحتها تزيد عن مليون ومائة ألف م2 (1،100،000) وأمام لجنة حكام مؤلفة من اكثر من 20 مليون زائر. وعلى سبيل إعطاء فكرة عن حجم هذا الحدث، من المتوقع ان يزور هذا المعرض أكثر من 20 مليون زائر من اقطار العالم كافة، علما إنه يضم: 131 دولة، اكثر من 30 منظمة دولية، سيتم استهلاك 26 مليون وجبة خلال فترة المعرض بحجم 50,000 طن، هدف سام ضمن المسؤولية الاجتماعية: بناء عالم مستدام خال من الجوع عن طريق الحد من الهدر والذي حددته منظمة الأغذية والزراعة ب 1.3 بليون طن”.

وتابع: “يشكل معرض ميلانو الدولي لعام 2015 فرصة لتعزيز صورة لبنان وثقافته وحضارته وسياحته ومطاعمه وصناعاته، وأؤكد ان هذا البلد الصغير وشعبه الخلاق هو جزء فاعل من المجتمع الدولي، وينافسه في مجال الذوق والفن والحضارة والابتكار. لذلك، ندعو كل الفعاليات الاقتصادية والفنية والثقافية والاجتماعية والمجتمع المدني بتكثيف المشاركة بهذا المعرض لأن مشاركة لبنان فيه، هي مرحلة جديدة من النهوض فيتوجب علينا المشاركة وإعطاؤه الزخم اللازم لدعم لبنان وإقتصاده. هذا المعرض يشكل مجالا للقاءات عالمية مما يعني خلق وتأسيس علاقات ثنائية بين الشركات اللبنانية والعالمية Exposure، كونوا معنا في ميلانو، شاركوا في المعرض وادعموا مشاركة لبنان، واسمحوا لي ان اشكر كل الذين ساهموا ويساهمون وسيساهمون، وأخص بالذكر كازينو لبنان، طيران الشرق الأوسط ومصرف لبنان وكل الشخصيات الثقافية والاجتماعية والفنية وغيرها من الذين قدموا اسماءهم وصورهم وموهبتهم كي يكونوا سفراء للبنان في هذا المعرض والأبواب ما زالت مفتوحة لكل من يريد ان يشارك برفع إسم لبنان على الساحة الدولية”.

وختم الوزير حكيم شاكرا للاعلام تغطيته هذا الحدث العالمي، آملا تسليط الضوء على أهمية هذه المشاركة ومواكبتها، مؤكدا ان “مشاركة الجميع هي عنصر أساسي لدعم الاقتصاد والوطن، نعم لاقتصاد صامد، نعم لاقتصاد مزدهر، نعم لوجود لبنان على الساحة العالمية إقتصاديا، نعم للتكاتف والتضامن والتعاون لإنجاح مشاركة لبنان في معرض ميلانوالدولي 2015”.