أوضح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون أنه عاد في مبادرته الى الشعب اللبناني لأنّه مصدر السلطات، ولرؤية من يريد هذا الشعب رئيسًا بدل من الذهاب الى الدوحة وفرنسا وغيرهما للإتيان بتسوية يعيّن من خلالها رئيس، قائلاً “فليعتبروا مسعانا دوحة لبنانية”.
كلام عون جاء بعد اجتماع لتكتل “التغيير والاصلاح”، حيث لفت الى أنّه لم يلغي مجلس النواب ولم يعدل الدستور وكل ما تكلّم عنه هو العودة للشعب اللبناني، مشيرًا الى أنّ السيادة والحرية والإستقلال مرهونين للخارج.
عون اعتبر أنّ الحكومة أصبحت تتصرف تصرفات انقلابية وهي تفقد دستوريتها ولا تحترم لا القانون ولا الدستور ولا تلتزم بالقوانين لعدم تعيين الوظائف الأساسية، وقال: “ما زلنا نسمع عن تمديد وتعيين، فوزير الدفاع “لبّس طربوش” كل المخالفات الحاصلة في الجيش”.
وأضاف: “نحن في مرحلة بتنا نخجل من التصريحات ممّا يدل على أننا شعب بعيد عن فهم الديمقراطية”، متوجّها للوزراء بالقول: “لا تخالفوا القوانين كي “لا تطلع براسكم”.
عون الذي رأى أنّ كل البقاع الشمالي ولبنان معرض للخطر بوجود “التجمع المسلح”،حيّا “المقاومة” التي حرّرت القلمون من المسلحين، وقال: “بحكم الدفاع عن السيادة وعن امن وأرض الوطن، على الحكومة أن تتخذ قراراً، هل ستترك جرود عرسال للمسلحين، ام ستتخذ قرارا بتحرير الأرض، وهو أمر ضروري وملزم. وأضاف: “هذه الخيانة بحد ذاتها، وليس العودة إلى الشعب من أجل انتخاب رئيس”.
وأشار إلى أنّ الحكومة لا تريد التعاون مع من قام بالعملية في القلمون، لكنّه بحكم الدفاع عن السيادة وأرض الوطن على الحكومة اتخاذ قرار.
وأضاف: “نريد خارطة يطلع عليها المعنيون ليعرفوا مناطق انتشار التكفيريين. وأضع وزراءنا أمام مسؤولياتهم لأنّه علينا معرفة ماذا يجري في جرود عرسال وما هي نية الحكومة وكيف يترجمها الجيش”.