IMLebanon

سلام لولايتي: لضرورة تفهم ايران انتخاب الرئيس المسيحي

 

tamam-salam-new

 

 

 

أكدت مصادر حكومية أن رئيس الحكومة تمام سلام، أمل خلال اللقاء مع مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران وزير الخارجية الإيراني السابق علي اكبر ولايتي ، بأن تتفهم إيران ضرورة أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لأن هذا يحصن البلد في ظل الوضع الملتهب في المنطقة.

وأوضحت المصادر لصحيفة “الحياة”، أن ولايتي لم يعد بشيء لجهة إمكان لعب طهران دوراً في تسهيل الانتخابات الرئاسية، وذكرت أنه استمع إلى عرض قدمه سلام للوضع اللبناني، بعد أن أشاد بسلام وحكمته واعتداله في معالجة الأمور.

وذكرت المصادر أن سلام أشار في عرضه إلى أنه “على رغم اشتعال المحيط العربي للبنان، فإنه بلد ديموقراطي ومع أن هناك عجزاً عن انتخاب رئيس ثبتنا الأمن والاستقرار وحمينا الجنوب وسائر المناطق اللبنانية من الإرهاب وأكدنا أن لا بيئة حاضنة للإرهاب وركزنا على إبعاد الفتنة المذهبية في البلد، لا سيما أن هناك حواراً بين قوى سياسية يبرّد الأجواء ونأمل بأن نخفف من التشنج”.

وقالت المصادر إن مما قاله سلام لولايتي أن انتخاب الرئيس اللبناني، المسيحي الوحيد في المنطقة، ضرورة وإيران لديها تجربة في التعايش بين مكوناتها ويفترض أن تدرك أهمية التعايش ووجود الرئيس المسيحي في لبنان، لأن هذا النموذج مناقض للعنصرية الإسرائيلية. وثبت تاريخنا أنه في كل مرة حاول فريق الاستئثار على الآخرين دفع البلد الثمن، ومن هنا الأهمية القصوى لحفظ معادلة التوازن بين كل القوى السياسية.

وافادت “الحياة” من المصادر الحكومية أن ولايتي اكتفى بالقول إن “لبنان يملك ثروة كبيرة من الرجال الحكماء، ونحن متأكدون من أنهم من خلال التفكير الجماعي قادرون على التفاهم حول الرئاسة”. واعتبر ولايتي أن “لبنان حقق معجزة في مواجهة إسرائيل ودحر الإرهاب وليس صعباً عليه إيجاد المخارج لمسألة الرئاسة”. إلا أن سلام عاد فأكد “أننا نحتاج إلى رئيس لا يكون مع هذا الفريق أو ذاك وألا يشكل انتخابه انتصاراً لفريق على آخر. فلبنان لا يحتمل تصفية الحسابات أو يحقق غلبة لفريق”. ورد ولايتي معتبراً أن “حرص الرئيس سلام على انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، وتشديده على التعايش وموقع المسيحيين يعبران عن روح الإسلام الحقيقي بخلاف ما تعبر عنه القوى التكفيرية”.