Site icon IMLebanon

طرابلس: شاحنات النقل تنطلق بحراً إلى الخليج

tripoli-port

عمر ابراهيم
وُضعت أزمة شاحنات النقل الخارجي الى دول الخليج على خط المعالجة العملانية يوم أمس الأول من خلال انطلاق اول باخرة من مرفأ طرابلس محملة بـ 60 شاحنة مبردة وعادية باتجاه السعودية، موزعة على الشكل التالي: 25 شاحنة عربية و35 لبنانية، وذلك وسط حالة من التفاؤل النسبي تسود العاملين في هذا القطاع، لم تبدده كل التصريحات والوعود التي سمعوها بانتظار ترجمتها على ارض الواقع في الايام المقبلة.
فبعد اكثر من شهرين على بدء الازمة المتمثلة بإقفال المعبر الحدودي السوري ـ الاردني، وبعد اقل من اسبوعين على عودة جزء من الشاحنات اللبنانية التي كانت عالقة في السعودية، وبعد موجة من التحركات والاحتجاجات من قبل سائقي الشاحنات والتهديد باللجوء الى التصعيد في حال لم يتم تسيير الخط البحري كبديل لهم، غادرت الباخرة «ميد بريدج»، مرفأ طرابلس الى السعودية كتجربة اولى، بعدما تم إقناع السائقين المعتصمين على باب المرفأ بقرب التوصل الى حل نهائي لمشكلتهم.
الباخرة التي تولت عملية نقل الشاحنات كانت دخلت مرفأ طرابلس قبل ايام بانتظار صعود الشاحنات على متنها، والذي تأخر بسبب الاعتراضات من السائقين اللبنانيين، حيث تكثفت اللقاءات معهم، وجرى التوصل الى اتفاق بمغادرة هذه الباخرة كتجربة اولى على ان تستكمل عملية حلحلة كل العقد ومعالجة الأمور الإدارية والروتينية المتعلقة بتحويل هذا الخط البحري الى خط ثابت برعاية الدولة اللبنانية.
الرحلة البحرية تمّت بدعم وتعاون بين المديرية العامة للنقل البحري و «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال» و «نقابة النقل المبرد وإدارة مرفأ طرابلس»، وبإشراف رئيس مجلس إدارة المرفأ الدكتور أحمد تامر، رئيس غرفة طرابلس توفيق الدبوسي، نقيب النقل المبرد في لبنان علي العلي والمسؤولين الأمنيين في المرفأ.
وقال دبوسي: «في كل بلدان العالم النقل البحري هو الأساس واليوم تؤكد طرابلس أنها تحتضن مرفأ لبنان والوكالات البحرية شاكرين الوكالة ومديرها والمسؤولين فيها على هذه الجرأة والشجاعة، بخرق هذا الخط، بالرغم من انه في الوقت الحاضر قد يتعرض لخسارة، ولكن بإيمانهم بوطنهم وإيمانهم بمدينتهم طرابلس وإيمانهم بالمرفأ اتخذوا هذه المبادرة».
من جهته اوضح تامر ان: «هذه تجربتنا الثانية على صعيد النقل البحري، تجربتنا الأولى كانت بين طرابلس وتركيا منذ ثلاث سنوات».
بدوره قال العلي: «أتينا من زحلة الى طرابلس مع أعضاء مجلس النقابة لنواكب مع رئيس غرفة التجارة وصاحب العبّارة الانطلاقة الأولى وبتوجيهات من مدير عام النقل البحري عبد الحفيظ القيسي. ولقد وضعنا كل إمكانياتنا لفتح باب ثانٍ للتصدير من لبنان الى السعودية وفرحتنا كبيرة اليوم بفتح هذا الباب الثاني للتصدير والاستيراد من وإلى لبنان عبر مرفأ طرابلس».