قال البنك الدولي ان سد فجوة الطاقة (الفارق بين الانتاج والاستهلاك) عالميا يحتاج إلى مضاعفة الاستثمارات العالمية في هذا القطاع الحيويبمقدار 3 أضعاف ليصل إلى ما بين 1 إلى 1.25 تريليون دولار، وذلك من 400 مليار دولار سنويا في الوقت الحالي.
وأضاف البنك، في تقرير تم الإطّلاع عليه أمس الإثنين، أن من بين هذا المبلغ يجب تخصيص ما يتراوح بين 40 إلى 100 مليار دولار لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في إتاحة خدمات الكهرباء عالميا، بينما يصل المبلغ اللازم لإتاحة وقود الطهى النظيف عالميا إلى 4.3 مليار دولار فقط .
وأوضح البنك الدولي في تقريره أن العالم يتقدم في الطريق الصحيح، من أجل إتاحة خدمات الطاقة المستدامة بحلول 2030، ولكن عليه التقدم بخطى أسرع من ذلك.
وقال البنك الدولي ان عدد الأشخاص الذين يعيشون بدون كهرباء حول العالم انخفض من 1.2 مليار شخص في عام 2010 إلى 1.1 مليار شخص في عام 2012، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد الأشخاص الذين يملكون كهرباء حول العالم تركزت في جنوب آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الإفريقية، وخاصة في المناطق الريفية.
وأشار البنك الدولي إلى أن معدل الزيادة في استخدام الوقود النظيف للطهى كان أقل بكثير مقارنة بمعدل انتشار الكهرباء في الفترة بين عامي 2010 و 2012، لافتا إلى أنه مازال يوجد حول العالم 3 مليار شخص يستخدمون الوقود الملوث للبيئة في الطهى مثل الكيروسين والحطب والفحم والروث، وخاصة في المناطق الريفية في جنوب الصحراء الإفريقية وجنوب وشرق آسيا.
وأضاف البنك الدولي أن حصة الطاقة المتجددة (الكهرومائية والطاقة الشمسية والرياح) من مزيج الطاقة المستخدم عالميا شهدت نموا بواقع 4 في المئة سنويا خلال الفترة بين عامي 2010 و 2012، مشيرا إلى أن الطاقة المتجددة أضحت تمثل 8.8 في المئة من الاستهلاك العالمي للطاقة في عام 2012 .
وقالت أنيتا مارانغولى جورج ، مديرة مجموعة الممارسات العالمية المعنية بالطاقة والصناعات الاستخراجية في مجموعة البنك الدولي «نحن نسير في الاتجاه الصحيح لإنهاء فقر الطاقة، لكننا مازلنا بعيدين عن خط النهاية، ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد خاصة من أجل حشد استثمارات أكبر في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة».