عقد رئيس بلدية جبيل – بيبلوس زياد الحواط ، مؤتمرا صحافيا في قاعة المركز الثقافي البلدي في السوق الاثري، أطلق خلاله خمس جوائز ثقافية سنوية باسم “جائزة مدينة بيبلوس Prix de la Ville de Byblos ” في المجالات الاتية: جائزة مدينة بيبلوس لأفضل عمل حول الحضارة الفينيقية ولأفضل عمل فني حول تراث المدينة ولأفضل نشاط ثقافي ضمن نطاق قضاء جبيل وللآداب والموسيقى، في حضور وزير الثقافة السابق سليم ورده، رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفه اللقيس، نائب رئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل نوفل نوفل ومهتمين.
واشار الحواط الى ان دور البلديات لا يقتصر على الإنماء المحلي وحسب، بل لها أيضا دور ثقافي محلي ووطني معا، موضحا ان البلدية شريكة في الحياة الثقافية محليا ووطنيا ولا بد لها من ان تدعم الانشطة الفنية والثقافية والتراثية لابراز وجه المدينة الحضاري، وتشجع أبناءها على الإبداع والتطور.
وقال: “نحن في مدينة جبيل التي يرتبط اسمها وتاريخها بالحضارة والثقافة كونها صدرت الحرف إلى العالم وأسهمت في حوار الثقافات، ارتأينا بدورنا على غرار الدول المتقدمة إطلاق جوائز على اسم مدينتنا العريقة لتكون بلديتنا الاولى في لبنان تطلق جوائز من هذا النوع”.
أضاف: “وفاء لمدينتنا الغالية بيبلوس ولدورها الحضاري في التاريخ، وإيمانا بتشجيع الثقافة في البلديات ودعم المبدعين وتكريم الفنانين البارزين، قررت بلدية جبيل إطلاق خمس جوائز سنوية، اثنتان منها تتصل بما هو محلي حصرا لأبناء قضاء جبيل، هما “جائزة مدينة بيبلوس لأفضل نشاط ثقافي” و”جائزة مدينة بيبلوس لأفضل عمل فني حول تراث المدينة”.
تابع: “ستكون الجائزة الثالثة “جائزة مدينة بيبلوس لأفضل عمل حول الحضارة الفينيقية”، تخليدا لما يرتبط بالحضارة الفينيقية التي انطلقت من مدينة جبيل مهد الأبجدية ، والجائزة الرابعة “جائزة مدينة بيبلوس للموسيقى” ستكون على المستوى الوطني لكل لبنان والجائزة الخامسة “جائزة مدينة بيبلوس للآداب”، أردناها جائزة عالمية تأكيدا منا على دور مدينة جبيل في ترويج الكتابة خصوصا وانها هي التي أعطت اليونانية كلمة “Biblion” التي منها اشتقت كلمة “بيبليوتيك” المكتبة”.
وبعد ان دعا الجبيليين واللبنانيين إلى الاشتراك بهذه المسابقات التي تشرف عليها نخبة من أهل الإختصاص، اشار الى ان مدينة جبيل التي تفوقت خلال السنوات الماضية في المجال السياحي والانمائي والاقتصادي، تطمح اليوم إلى تحقيق النجاح نفسه في المجال الثقافي، متمنيا ان تشجع سائر البلديات في لبنان مثل هذه المبادرات لما فيه مصلحة الثقافة والفن والشباب في لبنان.
وشدد على ان المدن تشتهر وتتميز من خلال مبدعيها، ودورنا أن نضيء على المبدعين ونشجعهم ، فالانماء لا يكون بالحجر وحده، انما انماء البشر أهم وأبقى، ورغم الظروف القاسية التي يمر بها الوطن سنبقى الشمعة التي تنير الظلمة ، شاكرا المحامي ألكسندر نجار على مساهمته في تطوير فكرة الجوائز التي اصبحت مشروعا قابلا للتحقيق.