كرم رئيس بلدية جبيل زياد الحواط مدراء المدارس الرسمية والخاصة لمدينة جبيل الذين بلغوا سن التقاعد، وشمل التكريم الذين تولوا المناصب منذ العام 1952 لغاية 2015. وحضر الحفل الذي نظمته البلدية في مجمع “أوريزون” حبوب، المكرمون الخمسة والعشرون، أعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات، مدراء مدارس، مخاتير المدينة، وعدد من المعلمين والمعلمات والأهالي.
بعد النشيد الوطني، ألقت السيدة أميرة ضو مديرة مدرسة جبيل الرسمية الرابعة كلمة المدراء والمكرمين، أشارت فيها الى أن “هذا التكريم هو مظهر حضاري ودليل على اهتمام البلدية بالمدارس الواقعة في نطاقها، وتقدير لدور المدير ولمسؤولياته المتشعبة، وتركيز على ثقافة الكلمة وأهمية التربية، وترجمة للوفاء من أصحاب الوفاء”.
وكانت كلمة لحواط أكد فيها أن “تكريم المديرين هو تكريم للمديرين والمعلمين معا”، معتبرا أن “المدير الناجح هو الذي يستوحي من آراء المعلمين وأفكارهم طريقة إدارة مدرسته، وهو الذي يبني جسورا من التفاهم ومن التعاون في ما بينهم. لولاهم لما ترسخ في مدينة جبيل وقضائها فعل الايمان بالوطن الحر السيد المستقل، فعل القناعة بالعيش الواحد، فعل الحوار البناء، حوار قبول الآخر، ولما تحولت جبيل الى مدينة لا تهدأ ولا ترتاح نهارا وليلا”.
وتابع: “من حلاوة حلاوات جبيل هي حسن التربية في مدارسها، هي تعب معلميها لبساتين من التلاميذ شمخوا أرزا وسنديانا لخزائن فكر ومعرفة وإبداع من ثوابت هذه المدينة، هادية الحرف، الذي به قربت المسافات”.
وطالب الحواط المعلمين بتوحيد كتاب التاريخ، وبإعادة صياغة كتاب التنشئة الوطنية، “لان الشهادات دون ثقافة، دون الحرص على الحضارة تبقى شهادات نفعها ضئيل”.
وأضاف: “نحن مجلس بلدية جبيل آلينا على أنفسنا ان نعمل بكد وجهد لاظهار معالم هذه المدينة العظيمة التي انتخبت اليوم لتكون المدينة السياحية الاولى للعام 2016 وما يسعدنا ان هذا الخبر الجميل أتى ونحن نكرم من يستحق منا التكريم وكأني بالقدر يقول هذا من فضل تعبهم. هم زرعوا وانتم احسنتم الحصاد. شكرا لمعالي وزير السياحة الاستاذ ميشال فرعون. وقد آلينا ايضا على انفسنا ان نعطي الى جانب الدور الإنمائي دورا لافتا للثقافة لأن مدينة كجبيل مولد الحرف من شواطئها، عيب علينا ان نتغافل عن دور المثقفين والمبدعين والملهمين. علينا ان نكون الى جانبهم، من هنا كان لنا أن أطلقنا خمس جوائز لمدينة بيبلوس”.
وختم: “تحيتنا الى المديرين المكرمين، رحمة الله على من غابوا والعمر الطويل لمن هو بيننا. أبناؤنا بين أياديكم، أبناؤنا هم جبيل الآتية، هم الوطن الآتي، أحبوهم، علموهم، هذبوهم، ليبقى لنا الوطن”.
وفي الختام قدم الحواط للمكرمين درعا تقديرية “وفاء لدورهم في بناء مجتمع جبيلي مثقف وواعد”.