كشف وزير العدل اللواء أشرف ريفي عن أنّ أحد أعضاء “حزب الله” حاول أن يثني القاضي صقر صقر عن التقدم بطلب الطعن بحكم ميشال سماحة إلا أنّ الأخير أصرّ على قراره. وقال: لم نُعطَ الوقت الكامل لتفريغ المحاضر التي حصلت مع سماحة وكنّا ملاحقين “على الدعسة”.
ريفي، وفي حديث عبر “تلفزيون لبنان”، أوضح أنّ سماحة استدعى كفوري وأكّد أنّ الأسد والمملوك يعتمدان عليه ويثقان فيه، لافتًا الى أنّ أحدًا لا يمكنه استجواب المخبر ميلاد كفوري، والقانون يسمح للأخير رفض أيّ إستجواب، وقال: “كفوري طلب منا الحماية والسفر الى الخارج، وهذا ما فعلناه لأنّه أنقذ الأمن الوطني واللبناني من الخطر”.
ريفي أكّد أنّ النيابة العامة العسكرية لعبت دورًا مهمًا جدًا في هذا الموضوع، وقال: “ما استفزني أنّ صفقة ربّما تمّت في هذا الملف. وقضاة عدّة قالوا إنّ الكثير من أفلام سماحة لم تصلهم وهذا غير صحيح فأنا سلّمت أكثر من 25 فيلمًا ولا مصلحة لي في إخفائها”.
وتابع ريفي: “كتبت ما كتبت في مجلس الوزراء بعد إصدار الحكم على سماحة وفقًا لقرار واعٍ ومسؤول وسألاحق القضية مهما كلّف الأمر”، مشدّدًا على إيمانه المطلق بأنّ دماء الأبرياء لا يذهب هدرًا والدليل هو أنّ النظام السوري يتهاوى وأصبح في آخر أيامه”.
وتوجّه وزير العدل الى “حزب الله” بالقول: “رحمة بلبنان ورحمة بشبابه أخرجوا من هذا المستنقع الذي يجلب الويلات الى لبنان، فعلى الشعب السوري أن يختار الخيار الذي يريده، أعِدْ النظر بوضعك لنعيد بناء الدولة وليس الدويلة”. وأضاف: “لا يزال هناك أمل ببناء الدولة، وكل القوى أو الدول التي خرجت الى خارج حدودها وصلت الى نهايتها، أنتَ على الطريق الخطأ، فمن يحمل دماء هؤلاء الشهداء الذين يسقطون في سوريا”؟
ورأى أنّ معركة القلمون لم تحصل على ضجيج كبير ومجرّد “حريق جانبي” لا تعني شيئًا ولن تؤدي الى شيء والجيش اللبناني هو من يحمي الحدود والعمل هناك غير مبرّر ولا هدف له نهائيًا، لافتًا الى أنّ لبنان بسبب “حزب الله” وصل الى هنا ولولاه لكان بأمان أكثر، وأضاف: “أقول للحزب إنسحب من سوريا وسلّم سلاحك للجيش اللبناني، فهو ليس لديه إجماعًا من قبل اللبنانيين وقوته العسكرية سلبية وغير إيجابية”.
وإذ أكّد أنّه مع الحوار مع “حزب الله”، قال ريفي: “أنا ممثل فيه ونتائجه إيجابية في بعض الأمور، وهناك ثوابت ثابتة نتفق عليها”.
وردًا على سؤال، أجاب: “طرابلس استهدفت بحملات عسكرية واعلامية وتعود الى صورتها الحقيقية مدينة للعيش المشترك والسلام والوئام ومدينة تجمع كلّ طوائف لبنان”، مبديًا عدم التخوف على الوضع الأمني في لبنان.
وردًا على سؤال، قال إنّ “قناة “الجديد ” مفترية لكنني لن أدّعي على وسيلة إعلامية مهما حصل وأنا مؤمن بقضيتي”.