أكد وزير الإعلام رمزي جريج، أن البلاد من دون رئيس مثل الجسد من دون رأس، وأن المسؤول عن الفراغ هما “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، مضيفًا أنه طالما هذين الفريقين متفقان على مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس، فإن النصاب لا يتوفر لانتخابه، وداعيا إلى انتفاضة من المجتمع المدني والمفكرين والنخبة للضغط بشكل ديموقراطي لحث المقاطعين لجلسات الانتخاب على تغليب المصلحة الوطنية.
جريج، وفي حديث إلى جريدة الأهرام المصرية، أضاف: “”لا أنكر أن هناك بعدا إقليميا فى مسألة انتخاب الرئيس، ولكن لو أراد الشعب اللبناني انتخاب رئيس فلن يستطيع أحد معارضته، ولا أعتقد أن السعودية تضع أي فيتو على مرشح معين لرئاسة الجمهورية، وأتمنى أن ينطبق ذلك على إيران”.
ولفت إلى أن تورط “حزب الله” في سوريا لم يحم لبنان، معلنا أن “مفاوضات الإفراج عن أسرى الجيش تسير فى الطريق الصحيح وتحقق تقدما ملموسا”.
وعن مدى نجاح الحوارات اللبنانية، قال جريج: “الحوار بينهما يزيل بعض التشنج فى الخطاب السياسي والإعلامي، وإذا لم يتطرق إلى الملف الرئاسي والاتفاق بشأنه فلن يؤدي الحوار إلى شيء، أما الحوار بين العماد عون والدكتور جعجع فيتناول الدور المسيحي في لبنان، ولا أعتقد أن أحدهما سيتنازل للآخر عن فرصته فى الترشح لرئاسة الجمهورية، لأن عون يصر على تنازل سمير جعجع، وجعجع يريد دولة مدنية وينتقد تدخل “حزب الله” فى سوريا ويريد إنهاء حالة دويلة الحزب داخل الدولة، لذلك ينحصر الحوار بينهما في قانوني الانتخاب والجنسية بعيدا عن الرئاسة”.
وعما إذا كان يعتقد أن وجود حزب الله في سوريا أنقذ لبنان من داعش والنصرة أو ورط لبنان في مواجهة حتمية مع التنظيمين التكفيريين، أجاب:”أحد أسباب هجوم الإرهابيين على لبنان هو تورط حزب الله في سوريا، فتورطه لم يحم لبنان كما يقول السيد حسن نصر الله”.