Site icon IMLebanon

أمانة “14 آذار”: كلام عون انقلاب على الدستور والوفاق الوطني

 

لفتت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الى أنّ “حزب الله” يحاول إقناع اللبنانيين بأنه بعدما حدد مصادر الخطر على لبنان يقوم بحمايتهم بمعزل عن رأيهم، ظنا منه بأن هذا الإدعاء يجعل منه مرجعية وطنية بديلة للدولة الشرعية، مؤكّدة أنّ الجيش اللبناني الذي يعمل في ظل الشرعية الوطنية، وحده المخوّل حماية لبنان من أي خطر عبر نشر قواته على الحدود كافة بمؤازرة القوات الدولية كما يتيح القرار 1701.

الأمانة وإثر اجتماع عقدته في مقرها في الأشرفية، أوضحت أنّ من يدعي حماية لبنان خارج الجيش إنّما يحمي نفسه، وخصوصًا بعد تورّطه في القتال الدائر في سوريا، والذي أصبح قتالا من دون جدوى بعدما دخل نظام الأسد حالة الموت السريري. وأضافت: “إنّ حماية لبنان هي مسؤولية الدولة والعالم العربي والشرعية العربية، وهي أيضًا مسؤولية المجتمع الدولي عبر تنفيذ قراراته الشرعية لا سيما القرارين 1559 و1701.

في سياق آخر، تعتبر الأمانة العامة أن كلام العماد ميشال عون على انتخاب رئيس من الشعب هو بمثابة إنقلاب على النظام الديموقراطي البرلماني اللبناني وعلى الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني، مشيرة الى أنّ الحل الوحيد أمام عون هو التوجه إلى مجلس النواب من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وعبّرت عن أسفها إزاء عدم أخذ أوضاع اللبنانيين الإقتصادية والأمنية والسياسية في الإعتبار والتقدير وطرح مبادرات تؤدي إلى مزيد من تعطيل الرئاسة خدمة لأهداف شخصية.

وردًا على سؤال عن كلام “حزب الله” الأخير على دعوة الجيش الى التدخل في عرسال، قال سعيد بإسم الأمانة: “إنّ السيد حسن يحاول إقناعنا بأنه حامي الحمى وكأن اللبنانيين درجة ثانية من المواطنين ولا يحق لهم المشاركة في حماية لبنان، وهذا الإدعاء يمهد لأن يقول جملة أخرى، “بما إنني حميت لبنان من إسرائيل ومن الإرهاب التكفيري فلي الحق بأن أحكم لبنان”. ونحن نؤكد أنّ حكم لبنان هو للدستور اللبناني وللعدل والقانون ومن يدافع عن لبنان هي الشرعية اللبنانية والعربية والدولية وليس أي ميليشيا أو حتى أي فريق من اللبنانيين”.