حاوره محسن المختفي
أوضح رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن أنّ “سجن تدمر من أكبر السجون السورية ويستوعب من 7 إلى 8 آلاف معتقل والآن من الممكن أن يضم حوالي الـ15 ألف معتقل”، لافتاً إلى أنّه “يوجد 628 معتقلاً لبنانياً في السجون السورية موثقون لدى السلطات اللبنانية والسورية”.
أبو دهن، وفي حديث لموقع “IMLebanon”، لفت إلى أنّ “القسم الأكبر من المعتقلين اللبنانيين موجود في سجن تدمر”، مؤكداً أنّ “هناك لبنانيين في سجن تدمر، ولكن لا معلومات أبداً بشأن تحريرهم مع غيرهم من المعتقلين بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة تدمر”.
وقال: “أنا كنت معتقلاً في سجن تدمر، وعندما خرجت منه إلى الحرية كان لا يزال في الزنزانة التي إعتقلت فيها 7 لبنانيين على الأقل، من دون إمكانية معرفة ما إذا كان هناك معتقلين لبنانيين آخرين في السجن”، متمنياً أن “يصح خبر تحرير معتقلي السجن”.
وشدّد أبو دهن على أنّ “إحتلال تنظيم “داعش” أو أيّ أحد للسجون سيكون أكثر رحمة من النظام السوري الذي يمنع أهالي المعتقلين من زيارة أولادهم في السجون منذ 35 سنة، وهم الذين يجهلون مصير أولادهم في هذه السجون اليوم”، مشيراً الى أنّ “هناك 7000 أمّ لبنانية اليوم تقول إنّه من الممكن أن يكون إبني بين الـ28 أو 35 معتقلاً”.
وعما إذا كان هناك متابعة للموضوع مع جهات معيّنة، أكد أنّ “لا إتصال مع أحد خشية من تلفيق تهمة لنا نحن في غنى عنها”، وقال: “من المفروض أنّ تهتم الدولة اللبنانية في هذا الملف ولا تتركه لفئات معينة، وأن تتولاه وزارة الخارجية عبر الإتصال بالجهة السورية المعنية لإطلاق سراح المعتقلين الآخرين وبالجهات الأخرى التركية والقطرية أو أيّ جهة قادرة على التواصل مع تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهم”.
وختم أبو دهن بالقول: “نتمنى أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين قريباً عبر أيّ جهة كانت، ونطالب النظام السوري للمرة الألف أن يطلق سراح جميع اللبنانيين المعتقلين لديها، فهو يظهر أنّه غير مسؤول وقادر على حماية المساجين، ولو أنّه قادر على حمايتهم لقام بذلك في تدمر”.