في اليوم الأخير من زيارته الخليج، عقد الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير امس سلسلة لقاءات ناجحة، في إمارتي عجمان والشارقة، تم في خلالها البحث في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية لاسيما بين القطاع الخاص في لبنان والامارتين.
وضم الوفد الى شقير رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة التجارة الدولية – بيروت وجيه البزري، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رجل الاعمال فؤاد المخزومي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر ونبيل فهد، عضو مجلس ادارة الغرفة صلاح عسيران، رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، ورجلي الاعمال ميشال أبشي وصالح المدهون.
غرفة عجمان
وكان الوفد بدأ لقاءاته في غرفة عجمان حيث كان في استقباله رئيس الغرفة عبد الله بن محمد المويجعي واعضاء مجلس ادارة الغرفة، حيث عُقد لقاء اقتصادي موسع حضره الى الوفد اللبناني حشد من اعضاء مجلس ادارتي الغرفة ورجال الاعمال في عجمان، وتركز البحث على سبل تطوير التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
في بداية اللقاء رحّب المويجعي بالوفد الاقتصادي اللبناني، وأشاد بالعلاقات التاريخية مع لبنان، وقال: انها علاقة اخوة ومحبة واحترام لا يمكن ان يؤثر فيها اي اصوات تخرج من هنا او هناك. وسيبقى لبنان وشعبه في قلوبنا، وسنبقى على الدوام سوياً.
وتحدث شقير، فشكر رئيس واعضاء غرفة عجمان على حسن الاستقبال، «وعلى الكلام الذي يعبّر كثيراً عن المحبة الكبيرة للبنان وشعبه»، مؤكداً مرة جديدة ان «القطاع الخاص اللبناني يريد افضل العلاقات مع الاشقاء في الامارات والخليج، وان معظم الشعب اللبناني لا يريد إلا الخير والمحبة لهذه البلدان التي تحتضن مئات آلاف اللبنانيين».
وشدد على «الشراكات الناجحة بين رجال الاعمال في الامارات ولبنان، لا بد من نقلها الى الخارج عبر إقامة استثمارات مشتركة في اي منطقة حول العالم مجدية استثمارياً»، مقترحاً نقاطاً عدة في هذا الاطار:
– انشاء مكتب لتنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وعجمان، لتسهيل اعمال رجال الاعمال في كلا البلدين.
– انشاء مجلس اعمال بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة عجمان.
– انشاء صندوق استثماري تكون المساهمة فيه مناصفة، للإستثمار في اي منطقة من العالم.
– توقيع اتفاق تعاون في مجال التحكيم بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة عجمان.
وأثنى رئيس غرفة عجمان على هذه الإقتراحات، وأكد «بذل المستطاع لدفع عملية التعاون والتي نرجو ان تنتقل الى مستويات متقدمة»، مشيراً الى «وجود 270 شركة لبنانية مسجلة في غرفة عجمان، كما هناك الكثير من الشركات المسجلة في الغرفة بأسماء من عجمان وفيها شركاء لبنانيين».
وفي نهاية الاجتماع قدّم المويجعي درع الغرفة الى شقير، الذي قدم له كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان.
ولي عهد عجمان
وفي عجمان، استقبل ولي عهد الامارة الشيخ عمار بن حميد النعيمي الوفد اللبناني في الديوان الاميري، حيث أكد عمق العلاقة التاريخية بين البلدين والمحبة الخاصة التي يكنّها الاماراتيين لهذا البلد الصديق.
وبعدما عرض شقير ورئيس غرفة عجمان لولي العهد نتائج الاجتماع الذي جرى في الغرفة، أبدى الأخير دعمه المطلق لأي خطوة تصبّ في تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة وتعزيزها.وفي نهاية الاجتماع قدّم النعيمي درع الامارة الى شقير.
مشروع الزورا
بعد ذلك، انتقل الوفد الى مشروع «الزورا» الذي تنفذه شركة سوليدير العالمية في عجمان، حيث اطلع من المدير العام لشركة «الزورا» عماد الدنا ومدير العمليات في شركة سوليدير اسامة قباني، على تفاصيل المشروع الذي يمتد على نحو 5،5 ملايين متر مربع، وفيه منتجعات سياحية، ومركز تجاري، واماكن للسكن، وناطحات سحاب، وملعب غولف، وأربع «مارينا لليخوت والزوارق»، ومحمية طبيعية.
غرفة الشارقة
المحطة الاخيرة في الزيارة كانت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث استقبله النائب الاول لرئيس الغرفة ماجد بن فيصل القاسمي، وحشد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة ورجال اعمال من الامارة.
وعُقد لقاء عمل بين الجانبين تمحور حول تطوير آفاق التعاون بين لبنان والامارة، حيث أكد القاسمي على متانة العلاقة مع لبنان والحب الكبير للبنانيين، وشدد على ضرورة خلق ارضية مناسبة للشراكة بين القطاع الخاص في لبنان وامارة الشارقة.
ثم تحدث شقير، فشرح أهداف الزيارة، طارحاً نقاطاً مماثلة للتي طرحها في غرفة عجمان، لوضع رؤية مستقبلية للتعاون بين الطرفين.
في نهاية الاجتماع قدم شقير كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان للقاسمي، الذي قدم له درع غرفة عجمان. ثم اقام القاسمي غداء على شرف شقير واعضاء الوفد.
أعضاء الوفد
وبالمناسبة تحدث الجميّل، فعرض أهمية القطاع الصناعي الذي يتمتع بقدرات عالية تمكنه من ولوج أكثر الدول تطلباً».
من جهته، ركّز عربيد على ملف الـ»فرانشايز»، مشدداً على الفرص الواعدة التي يتيحها هذا القطاع الواعد.أما تامر فلفت الى الآفاق الواعدة التي تتيحها الشراكة بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم في الامارتين في مجال الصناعات الكيماوية وكذلك الدواء.
وأمل فهد في مجيء سيدات ورجال الاعمال الامارتيين للإستثمار في لبنان.