Site icon IMLebanon

ادمون سمعان.. شهيدٌ جديد يسقط في مكافحة المخدرات

مرة جديدة يدفع عناصر قوى الامن الداخلي ثمن تضحياتهم وحياتهم في سبيل تحقيق العدالة والامن والاستقرار في لبنان، مما يدفعهم لبذل وتقديم ذاتهم قرابيناً على مذبح هذا الوطن.

بالامس تعرضت قوة من مكتب مكافحة المخدرات المركزي لاطلاق نار كثيف ادى الى اصابة 4 اشخاص، اصابات بعضهم خطرة وحرجة.

وفي التفاصيل، دهمت قوة من مكتب مكافحة المخدرات منزلاً في بلدة الحمودية في البقاع الشمالي لالقاء القبض على احد كبار تجار المخدرات، واثناء انسحاب الدورية، تعرضت لاطلاق نار كثيف من المباني المجاورة مما ادى الى اصابة مصوّر برنامج “بالجرم المشهود” (يعرض على شاشة الـMTV ) روني رميتي، و3 عناصر من القوة الامنية، اثنان منهم بحالة حرجة جداً.

الرقيب أول ادمون سمعان ابن الـ27 عاماً، احد عناصر الدورية الذي اصيب في رأسه، لم يستطع ان يقاوم جسده هذه الرصاصات الغادرة، فسقط شهيداً متأثراً بجروحه.

وحلّ خبر استشهاد ادمون كالفاجعة على العائلة والاصدقاء، اذ ان الكثير لم يصدّق ان هذا الشاب المفعم بالحياة وصاحب الضحكة الجميلة قد فارقهم وعبر الى الحياة الابدية.

كارل صديق ادمون وزميل دورته العسكرية، روى لـ”الجمهورية”، ان سمعان يمتلك كل الصفات الجيدة والطيبة ويعرفه الجميع بأخلاقه الممتازة ومعاملته الملفتة لاصدقائه، فهو الشاب الذي التحق في صفوف قوى الامن الداخلي ليكون العين الساهرة على وطنه وعلى استقراره.

بينما لفتت صديقته ريتا الى ان “ادمون بات الملاك الحارس لنا في السماء، فهو سبقنا الى دنيا الحق، فنحن خسرنا اخاً وصديقاً لكن هو اليوم في الفردوس. ونطلب من رفاقه في قوى الامن الداخلي ان لا يسمحوا بأن يذهب دم ادمون هدراً والا سيقتلوه مرة ثانية.”

بالامس واليوم، قدم ويقدّم مكتب مكافحة المخدرات العديد من الشهداء في اطار حملته للقضاء على هذه الافة الخطيرة التي تضرب مجتمعنا، واليوم سقط ادمون شهيداً برصاص غادر وجبان، لكن المكتب سيُكمل وسيتابع مسيرة ادمون وكل الشهداء لسوق كل تجار ومروجي المخدرات الى القضاء والمحاكم.