ايلي قهوجي
شهدت بورصة بيروت انحساراً على نحو لافت في اتجاه الصكوك المدرجة على لوائحها مما أعاد حركة التداول فيها الى ما كانت طوال الاسابيع الاخيرة، بحيث اقتصرت على تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات أمس أسهم “سوليدير” وغيرها، فتراجعت اسعارها من 11,52 الى 11,45 دولاراً للفئة “أ” ومن 11,46 الى 11,36 للفئة “ب” لترتفع قليلاً أسعار شهادات ايداع “بلوم بنك” من 9,98 الى 10,00 دولارات وتستقر أسعار أسهمه التفضيلية – 2011 على 10,10 دولارات، شأن أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية 2008 التي ارتفعت من 100,00 الى 100,10 دولار واستقرت اسهمه العادية على 1,61 دولار.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,12 في المئة على 1189,78 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 47621 صكاً قيمتها 568355 دولاراً، في مقابل تداول 102193 صكاً قيمتها 1,360,848 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، استمرت الضغوط على الاورو في اسواق القطع العالمية دافعة به الى ما دون عتبة الـ1,11 دولار (الى 1,1060) فترة للمرة الاولى منذ ثلاثة أسابيع ونيف متاثراً سلباً بتعثر المفاوضات بين اليونان ومقرضيها في التوصل الى اتفاق لصرف ما تبقى لها من مساعدات التزمت بتقديمها لها المجموعة الاوروبية ومقدارها 7,2 مليارات اورو لايفاء ديونها شرط قيامها باصلاحات مالية، من شأنها خفض الانفاق على معاشات التقاعد والاجور وغير ذلك من الامور التي تحفظت عنها حكومة أثينا مكتفية بزيادة الضريبة على القيمة المضافة وخصخصة بعض المرافق العامة بما يؤمن توازن الموازنة العامة. ويذكر انه اعتبارا من الشهر المقبل ستستحق ديون على اليونان بما مقداره 2,2 ملياري أورو الى تجديد سندات خزينة بقيمة 5,2 مليارات ستفضي في حال عدم تأمينها الى تخلفها عن الدفع وحتى الى خروجها من منطقة الاورو. من هنا عدم تفاعل المستثمرين أمس مع ارتفاع اسعار الانتاج في المانيا بنسبة 0,1 في المئة في نيسان كما في آذار بما يستبعد وقوع اكبر اقتصاد أوروبي في انكماش الاسعار وكذلك اعلان رئيسة الفيديرالي الاميركي جانيت يللين انه ينبغي عمل الكثير لتأمين الاستقرار المالي في الولايات المتحدة في معرض نشر محضر آخر اجتماع لمدرائه في 29 نيسان الماضي والذي اعربوا فيه عن شكوكهم في افاق الاقتصاد الاميركي وانه من السابق لاوانه رفع اسعار الفائدة، فاقفل الاورو في نيويورك بـ1,1100 دولار في مقابل 1,1155 أول من أمس. في غضون ذلك، اقفلت الاسهم الاوروبية مرتفعة بما بين 0,66 في المئة في مدريد و0,25 في المئة في ميلانو مدعومة بضعف الاورو وصفقات الاستحواذ والدمج في قطاع الاتصالات، خلافاً للاسهم الاميركية التي عانت تباطؤ نمو الاقتصاد فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي بتراجع 26,99 نقطة على 18285,40 نقطة ومؤشر ناسداك مرتفعاً فقط 1,71 نقطة على 5071,74 نقطة.