أوقفت شركة فينترسهال الألمانية للطاقة، نشاطها في قطر وتنازلت عن منطقة الامتياز 4 الواقعة قرب حقل الشمال العملاق قبالة السواحل القطرية في مياه الخليج، وذلك اعتبارا من يوم 25 مايو الجاري.
وأعلنت في بيان تلقت “العرب” أمس نسخة منه، أنه سيتم في يوم الإثنين المقبل إغلاق مكتب الشركة في الدوحة.
وأرجعت الشركة، التي اكتشفت حقل غاز الرديف قبالة سواحل قطر في عام 2013، سبب الانسحاب إلى عدم حصولها على موافقة السلطات القطرية على استخدام البنية التحتية المحلية في تطوير حقل الرديف، والذي جعل مواصلة نشاطها في غاية الصعوبة.
وأشار مارتن باخمان، رئيس مجلس إدارة فينترسهال، والمسؤول عن قطاع الاستكشاف والإنتاج في أوروبا والشرق الأوسط، إلى إخلال قطر بشروط التعاقد، التي دخلت الشركة بموجبها للعمل في قطر.
وقال إنه “خلال التخطيط للمشروع كان واضحا لدينا ولدى شركائنا بأن التنمية الاقتصادية للحقل المكتشف، بما في ذلك إعداد وتجهيز الغاز، ممكن فقط في حال السماح للشركة باستخدام البنية التحتية المحلية”.
وأضاف باخمان إن “نشاط شركة فينترسهال في منطقة الخليج والشرق الأوسط لن يتأثر بقرار الخروج من قطر، وأن تركيز الشركة سيكون بالدرجة الأولى على نشاطها في الإمارات العربية المتحدة”.
وأكد أن الشركة ستواصل متابعتها الدقيقة للتطورات الحاصلة في دول المنطقة الأخرى.
وقال باخمان إن “التحديات في منطقة الشرق الأوسط في تصاعد مستمر، في وقت تتزايد فيه حاجة العالم إلى مصادر الطاقة بسبب تزايد الطلب العالمي”.
وأوضح في البيان أنه “لضمان الحفاظ على إنتاج طويل الأمد، لا بد من تطوير الحقول القائمة بشكل أكثر فعالية، ولا بد من تطوير حقول جديدة أكثر تعقيدا باستخدام تقنيات مبتكرة”.
وتمتلك فينترسهال خبرة تمتد لسنوات طويلة في تطبيق تقنيات “الاستخلاص المعزز للنفط” والتي يتم استخدامها لزيادة الإنتاج من المكامن المعقدة، وخصوصا في حقول ألمانيا ودول أوروبا الناضبة.
وقال باخمان في البيان إن “تلك الخبرة جنبا إلى جنب مع تقنيات الاستكشاف الحديثة هي ما نتطلع لاستخدامها في منطقة الشرق الأوسط”.
وأصبح مكتب فينترسهال في أبوظبي، الذي تم افتتاحه قبل عامين، المكتب الرئيسي في المنطقة، لتدير من خلاله نشاطها الرائد في تطوير الحقول التي تحتاج إلى تقنيات متطورة لاستخراج احتياطاتها من النفط والغاز.
وبدأت الشركة التعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عام 2012، وتقوم بتطوير حقل الشويحات للغاز الحمضي والمكثفات.
وقد أعلنت بداية العام الحالي عن بدء حفر 3 آبار بالشويحات لاستكشاف الغاز الحمضي، وأكدت أن عمليات الحفر للاستكشاف تستغرق عدة سنوات.
وأكدت أن نجاح عملية التقييم والإنتاج سيجعل حقل الشويهات واحدا من أهم حقول الغاز الطبيعي والمكثفات في المنطقة الغربية من أبوظبي. ويمكن أن يساعد ذلك على تلبية الطلب المتزايد على الهيدروكربونات المعدنية في الإمارات، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز القدرات التصديرية للبلاد على المدى الطويل.