تنطلق اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية تحت شعار «إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص». رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري قال ان المنتدى الذي يعقد في الأردن للمرة التاسعة بمشاركة دولية وإقليمية سيجمع أكثر من 900 من قادة الأعمال والسياسيين وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 بلداً ويستمر ثلاثة أيام. وأضاف في مؤتمر صحافي إن الملك عبدالله الثاني سيوجه كلمة في الجلسة الافتتاحية الرسمية غداً، وسيشارك في عدد من جلسات المنتدى، وأهمها جلسة الأردن التي تعنى بانطلاقة متجددة لاقتصاد المملكة، وستكون برعايته.
وأكد فاخوري ان استضافة الأردن للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة التاسعة، «شهادة واضحة» على الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة، «وهذا الاستقرار يعد الشرط الأساسي لاستقطاب الاستثمارات في شكل عام». وأشار إلى ان المنتدى سيكون فرصة لإطلاق الزخم الاقتصادي الوطني بعد إصدار «وثيقة الأردن 2025» التي تتضمن الخطة الإستراتيجية الوطنية للسنوات العشر المقبلة.
وستحضر الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، إلى جانب رئيس الوزراء عبدالله النسور، والوزراء المختصين في قضايا المنتدى مثل وزراء التخطيط والمال والصناعة والتجارة والتمويل والطاقة والمياه والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال فاخوري ان المنتدى يتميز بمشاركة أردنية في العديد من الجلسات، وسيقدم في كل جلساته فرصاً ثمينة لإشهار الإستراتيجية الوطنية على مستوى إقليمي وعالمي لتسليط الضوء على خريطة الأردن في القضايا التنموية والاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية وجذب الاهتمام والاستثمار والدعم اللازم لتنفيذ هذه التوجهات.
وأشار إلى ان ابرز المشاركين من الدول العربية هم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، ورئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وعدد من الوزراء والمسؤولين العرب، إلى جانب مالك مجموعة «الأفق» الاستثمارية بهاء الحريري. وعلى المستوى الدولي، ستحضر رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة يحي آغا.
وكان فاخوري التقى نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب يوسف بن إبراهيم البسام والوفد المرافق له بحضور سفير السعودية في الأردن سامي الصالح. وقدم فاخوري الشكر إلى السعودية على الدعم الكبير المقدم لدعم الجهود التنموية التي تبذل من قبل الحكومة الأردنية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وخلال اللقاء جرى البحث في الطلب المقدم من الحكومة الأردنية إلى الصندوق للمساهمة في تمويل مشروع توسعة محطة كهرباء السمراء، وأكد البسام ان مجلس إدارة الصندوق سيدرس الطلب الشهر المقبل. وافتتح فاخوري يرافقه البسام والصالح وزير الأشغال العامة والإسكان سامي هلسة طريق مطار الملكة علياء الدولي الذي مولته منحة سعودية بـ 34 مليون دولار.
وفي الشارقة، أكدت رئيسة «هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير» (شروق) بدور بنت سلطان القاسمي، المقرر أن تناقش ملف تمكين الشباب خلال مشاركتها المرتقبة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، الحاجة إلى تمكين الشباب في مجتمعاتهم، عبر إشراكهم في القضايا الجوهرية واستثمار قدراتهم وطاقاتهم في تحقيق الازدهار الحقيقي والدائم في المنطقة. وقالت في تصريح إلى «الحياة»: «لا تعاني المنطقة العربية من نقص في المواهب الشابة، لكنّ هناك تحدياً في الاستفادة من هذه المواهب واستثمارها في مسيرة التنمية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الشباب في العالم العربي إلى أكثر من 55 في المئة من إجمالي السكان».