Site icon IMLebanon

الحجار لـIMLebanon: “حزب الله” يهدّد ويتوعد عندما لا يستطيع الرد

حاوره محسن المختفي

ردّ عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار على كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الذي شنّ هجوماً عنيفاً على وزير العدل اللواء أشرف ريفي وتوعّد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بالقول: “هذا التهديد والوعيد دَرج عليه “حزب الله” دائماً عندما لا يستطيع أن يرد على الحقائق الواضحة. فهو ليس أكثر من آداة بيد المشروع الإيراني في المنطقة. وعندما يفقد أيّ منطق في ردّه على الوقائع من الطبيعي أن يلجأ إلى هذا الأسلوب من الكلام والتهديدات، والذي كان قد سبقه قبله الأمين العام للحزب حسن نصرالله في هجومه غير المسبوق على خلفية عملية “عاصفة الحزم” في اليمن، وبالتالي نحن نأسف لصدور هذا الكلام الذي لا يخدم سوى أهداف العدو الإسرائيلي المتربص بنا، كما وأنّ هذا الكلام ليس من شأنه سوى رفع منسوب التوتر والشحن الداخلي. وعليه نضع هذه الامور أمام الرأي العام ليحكم عليها”.

الحجار، وفي حديث لموقع “IMLebanon”، وعن النتائج المترتبة عن هذا الكلام على حوار “المستقبل” ـ “حزب الله”، أجاب: “من الواضح أنّ “حزب الله” لا يقيم أيّ وزن للحوار ومستلزماته ومستوجباته. فأحد أهداف الحوار تخفيف مستوى الشحن الداخلي، وبالتالي إصرار “حزب الله” على عدم معالجة أسباب هذا الشحن والتوتر، لاسيما وأنّ هكذا مواقف من شأنها أن ترفع من منسوبه، وإصراره على تجاوز الدولة ومرجعيتها في الحرب والسلم، وإصراره أيضاً على التورط أكثر فأكثر في الدم السوري تنفيذاً للأوامر الإيرانية، كل ذلك ممّا لا شك فيه يدفع إلى السؤال عن جدوى هذا الحوار. فهل هذا معناه أنّنا سنقول إنّنا سنوقف الحوار؟ الجواب لا ولن نتخذ هذا الموقف، لأنّنا ما زلنا مصرّين على أنّه بالحوار والتواصل من الممكن أن نجد مكاناً قد يستفيد منه اللبنانيون من أجل حماية هذا البلد”.

وفي موضوع اللقاء الذي جمع وفداً من تكتل “التغيير والإصلاح” بـ”تيار المستقبل” بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، حيث عرض التكتل مبادرة العماد ميشال عون على التيار، وتعليقاً على المعلومات الصحافية التي ذكرت أنّ اللقاء خرج بنتائج سلبية، قال الحجار: “وفد التكتل طرح ما عنده ونحن قلنا ما عندنا. لقد عرضنا بشكل واضح ومباشر وجهة نظرنا للأمور. فالحديث عن تجاوز الإرادة المسيحية فيما خصّ رئاسة الجمهورية وتحديداً ترشيح العماد عون لموقع الرئاسة، يجافي الحقيقة والواقع. إذ إنّ الأمر ليس له علاقة قطعاً وأبداً بإدارة للمسيحيين. فالموضوع له علاقة بموقف سياسي من موقف التيار العوني وآدائه في المرحلة السابقة تجاه مشروع الدولة الذي نراه وكما يراه اللبنانيون، وبالتالي في العديد من القضايا والاستحقاقات في المرحلة السابقة ولا تزال. لقد طلبنا من الوفد، وهو ما وافقنا عليه، بأنّ الطائف إتفاق أنهى الحرب الأهلية اللبنانية ولا يمكن أن نهزه في كل لحظة عندما يحلو للبعض هزه. ليس معنى ذلك بأنّ الطائف لا يمكن مسه ومنزل، ولكن فلنذهب إلى تنفيذ هذا الإتفاق بشكل كامل، وبعد ذلك نرى ما هي الأخطاء والثغرات الموجودة فيه وعرضنا في هذا الإطار المبادرة التي كان قدمها الرئيس سعد الحريري في العام 2013 بشأن تضمين “إعلان بعبدا” مقدمة الدستور وإنتخاب مجلس شيوخ على أساس القانون الأرثوذكسي وإعداد قانون إنتخابي على أساس الدوائر المصغرة عملاً بالطائف مع المحافظة على العيش المشترك في الدوائر، وكذلك الذهاب إلى إنتخاب مجلس نيابي لمرة واحدة على أساس القيد الطائفي. أمام كل ذلك لم نسمع أيّ تعليق أو ردة فعل من الآخرين على هكذا طروحات. وقد توافق الوفد العوني معنا بأنّه لم يكن هناك ردّ على هذه المقترحات ووعد بدرسها. أمّا بالنسبة لنا، فنحن جاهزون لدرس أيّ مقترحات تقدم ولكن لا يمكننا أن نذهب بإتجاه مقترحات تتطلب تعديلاً في الدستور وإتفاق الطائف في هذا الظرف بالذات الذي نشهد فيه هذا الغليان الطائفي والمذهبي حولنا وفي الداخل، وبالتالي أيّ طرح لتعديل الدستور سيفتح الباب على فئات ستطالب بالتعديل من هنا وهناك”.