عقد “لقاء مسيحيي المشرق” اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم، ورأى في بيان انه بعد مرور ما يقارب السنة على شغور سدة الرئاسة، يستهجن اللقاء فشل مجلس النواب المتكرر بانتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصا أن حالة المراوحة مرشحة للاستمرار لأمد غير معلوم دون وجود مؤشرات لحل قريب.
وإذ يعرب اللقاء عن عميق قلقه نظرا لما يشكله خلو سدة الرئاسة من ضرب للصيغة اللبنانية، وتهديد خطير لعمل مؤسسات الدولة الدستورية بشكل منتظم وطبيعي، يكرر مناشدته لجميع الأفرقاء كي يبذلوا قصارى جهدهم من أجل انتخاب رئيس جديد وبأسرع وقت ممكن في جو من الوفاق والتضامن، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني.
ونوه اللقاء بالمذكرة الاقتصادية التي أصدرها صاحب الغبطة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي. ويعبر عن تأييده الكامل لما جاء فيها نظرا لتشخيصها الشامل والدقيق لمشاكل لبنان الاقتصادية، ولاقتراحها جملة من الاصلاحات من خلال تفعيل دور الدولة في تأمين التقديمات الاجتماعية، واصلاح النظام الضرائبي ما يحقق العدالة بين مختلف شرائح المجتمع.
ودان اللقاء الجريمة الوحشية التي أفضت الى اختطاف وإعدام مجموعة من المسيحيين الأثيوبيين في ليبيا. وينحني إجلالا أمام دماء الشهداء الذكية، ويتقدم بالتعزية إلى عائلاتهم والكنيسة الأثيوبية التي ما بخلت يوما عبر تاريخها المديد بتقديم أغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على الإيمان المسيحي.