Site icon IMLebanon

“السياسة”: نصرالله ينتظر مواقف قهوجي من حرب القلمون

 

 

أبدى أحد قياديي حركة “أمل” الشيعية لصحيفة “السياسة” الكويتية، “شكوكاً في أن يصل عون في نهاية المطاف الى رئاسة الجمهورية”، كاشفاً أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله يراقب وينتظر مواقف العماد جان قهوجي قائد الجيش من حرب القلمون ومسافة نأيه أو اقترابه منها ومن الاشتراك فيها تحديداً في عرسال, كي يبني على تلك المواقف مقتضى استبدال عون بقهوجي على كرسي الرئاسة، فيما قائد الجيش الذي يمارس هواية الضرب على المسمار والحافر في وقت واحد لم يخرج حتى الآن من قبعته الارانب المطلوبة، إمعاناً منه في تضخيم حاجة “حزب الله” الملحة والمستميتة في نهاية المطاف الى دور ايجابي لجيشه في مرتفعات عرسال وبلدتها وفي بعض القرى والبلدات اللبنانية, خصوصاً الشيعية المنتشرة على حدود الجبل الشرقي اللبناني مع سورية”.

وأكد القيادي أن “جبهة النصرة وعدداً من قياديي “الجيش السوري الحر” كلفوا محاميا وصحافيا سوريين من مناصريهما في ريف دمشق الجنوبي”، بالاتصال ببعض معاوني قهوجي، لينقلا إليه “وعوداً من الثوار السوريين بعدم الاقتراب من القرى المسيحية على الحدود الشرقية اللبنانية مع سوريا مثل رأس بعلبك وطليا والقاع ودير الاحمر وشليفة وسواها من المنتشرة في شمال البقاع، مقابل تحييد الجيش في عرسال” وعدم مشاركة “حزب الله” عمليات القصف الارضية الكثيفة التي تعاظمت أخيراً بوصول الأسلحة الأميركية والفرنسية إلى المؤسسة العسكرية خلال الشهرين الماضيين

. وقال القيادي ان “ضربة الحافر وضربة المسمار” التي بدأ قهوجي فعلاً ممارستها في دعم ميليشيات “حزب الله” في المرتفعات الجبلية “لا تشمل من جهة أخرى بلدة عرسال نفسها وتكرار اجراءات الجيش المدمرة التي مارسها في السابق ضد السكان السنة واللاجئين السوريين المعارضين لبشار الأسد, وإنما تتوقف مفاعيلها على ابواب تلك المنطقة لحمايتها في الوقت نفسه من غزوة التكفيريين والعصابات الايرانية التابعة لحزب الله لها”. وكشف قيادي “أمل” عن أن أحد جوانب مساعدات الجيش لـ”حزب الله” في ما يدور حالياً في المرتفعات “يكمن في سماح الجيش له بإرسال آليات ومدافع ثقيلة وصواريخ قصيرة المديات وعناصر متطوعة جديدة الى داخل أراضي سوريا والعودة منها الى لبنان، وكذلك في تزويد تلك الآليات التي زودته بها سوريا (دبابات وشاحنات وجيبات) الوقود وبعض الذخائر والقذائف المدفعية عند الحاجة”.

وبحسب القياديـ فإن “الاستخبارات العسكرية اللبنانية قد تكون حصلت من عملائها في القلمون وأرياف دمشق وحمص بالذات على معلومات تتحدث عن حصول “حزب الله” على كميات كبيرة من الاسلحة الكيماوية من مخازن سورية قرب مطار المزة ومرتفعات جبل قاسيون فوق دمشق، ونقلها الى بلدات شيعية متداخلة مع الاراضي السورية والى بلدات الهرمل وبريتال وسرعين الفوقا وبعلبك والقرى المحيطة بها”.