IMLebanon

عرسال في عين “النار”..ماذا يُحضّر على خط المعركة؟

arsal

 

اوضحت مصادر عسكرية قريبة من قيادة الجيش لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن الجيش قام في الآونة الأخيرة برفع حال الاستنفار والجهوزية الى أقصى درجة لدى وحداته المنتشرة على الحدود، والهدف حماية الحدود واحتواء نتائج المعركة، لاسيما إقفال الطريق على المسلحين الفارين من جرود القلمون، ومنعهم من التسلل الى الجانب اللبناني، وتحديدا الى بلدة عرسال.

واضافت المصادر أن الجيش لم يكن طرفا في معركة القلمون ومعركته هي على امتداد الجبهة الممتدة من عرسال الى رأس بعلبك والقاع في إطار حربه المفتوحة ضد الإرهاب، والتي يخوضها على جبهتين: الجبهة الحدودية مع سورية، والجبهة الداخلية عبر مطاردة الشبكات والخلايا الإرهابية. وهذه الحرب لا تهاون ولا تراخي فيها لأنها حرب حماية لبنان وأمنه واستقراره وحدوده.

وعلى صعيد متصل، أكّد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “الوضع في عرسال ما زال مضبوطاً، ومخيّمات النازحين السوريين تحت المراقبة، والجيش سيتدخّل ويدخل البلدة عندما يرى حاجة أمنيّة لذلك”.

وشدّد على أنّ “الجيش قادر وحدَه على صدّ أيّ هجوم للمسلحين إذا قرّروا مهاجمة عرسال، ولا يحتاج الى دعم أحد سوى الشعب اللبناني”، مؤكّداً أنّ “القرار بعدم التنسيق مع الجيش السوري، نهائي، ولا عودة عنه مهما كانت الظروف، ولن ينجحَ أحد في جرّ الجيش إلى حرب لا تخدم الأجندة اللبنانيّة”.

وأوضَح المصدر العسكري “أنّ التحقيقات ما زالت مستمرّة لمعرفة مكان تفخيخ السيارة التي ضبِطت مساء الاربعاء في عرسال”، لافتاً في الوقت عينه الى أنّها “فُخّخت بطريقة بدائية ولا تحتوي على متفجّرات شديدة الانفجار، وتضَع الأجهزة الأمنية كلّ الإحتمالات عن خط سيرِها، وإذا ما كانت سَلكت طريق الجرد ودخلت عرسال، أو فُخّخت داخل البلدة”.

من جهته، وصف مصدر في عرسال عبر صحيفة “الشرق الأوسط” الوضع في المنطقة بـ”حالة حرب”، مشيرا إلى أن “الأهالي يعيشون حالة من الترقب نتيجة الأنباء التي يتم التداول بها في الإعلام، لكن لا إشارات أو مظاهر مسلحة واضحة في المنطقة”.

وأشار إلى أن “السيناريو المتوقع الآن كما بات معروفًا هو مواجهات بين المسلحين الذي ينتشرون في جرود المنطقة والجيش اللبناني، وهو الأمر الذي من المؤكّد أنّه لن يجعل عرسال بعيدة عن تداعياته”.
واعتبر أنّ “كل المعلومات والأنباء التي يتم التداول بها تشير إلى أن شيئًا ما يُحضّر على خط المعركة، من دون أن يستبعد إيجاد الذريعة المناسبة لاندلاع شرارة المواجهات في أي لحظة”، مؤكداً أن “أهالي عرسال وعلى عكس المعركة السابقة في آب الماضي، لن يسمحوا أن يتم الاعتداء على الجيش” موضحاً “لكن المشكلة تكمن إذا تدخّل “حزب الله” فعندها سيتغير الوضع”.

وأشار المصدر إلى أن “الجيش اللبناني يسيطر على كل المنافذ الرئيسية لعرسال؛ حيث ينتشر ما يزيد على 7 آلاف عسكري”، متسائلاً: “كيف يمكن أن تمرّ سيارات مفخخة من الجرود وتصل إلى عرسال؟”.