أشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان الذكرى الخامسة عشرة للتحرير أظهرت جليا مدى القدرات والإمكانات التي يمتلكها اللبنانيون عندما تتوحد جهودهم وطاقاتهم في مواجهة أعدائهم، وعندما يقررون أن يقفوا صفا واحدا متراصا، جيشا وشعبا ومقاومة، داعيا إلى استعادة هذه الوحدة وترميمها بعدما تصدعت نتيجة ما يجري من أحداث في الداخل، أو ما يأتي من الخارج.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، اكد إن مواجهة هذا الخطر الجديد لا يمكن أن تتم بطائفة أو مذهب أو موقع سياسي معين، بل بموقف جامع من كل اللبنانيين، حتى لا تأخذ بعدها المذهبي والطائفي، وخصوصا أن هناك من يسعى لإعطائها هذا البعد.
وقال: “نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي تدعو إلى أخذ المبادرة في علاج هذا الخطر من قبل الدولة اللبنانية، بالتنسيق مع كل القوى الفاعلة، بما يعيد الاستقرار والأمن إلى الربوع اللبنانية كافة، ولا سيما البقاع العزيز”، واضاف: “إن اللبنانيين أحوج ما يكونون في هذه المرحلة إلى تعزيز مناخات الثقة والتواصل فيما بينهم، والخروج من كل الحسابات الخاصة والصغيرة التي يستغرق فيها النادي السياسي على حساب الوطن، وتجميد كل الكلمات والتصريحات والآراء والقضايا والطروحات التي تثير الحساسيات وتعبث بالهواجس”.
اما بشأن قضية العسكريين المخطوفين، شدد فضل الله على ضرورة تثمين الجهود التي تبذل من قبل الدولة اللبنانية.