Site icon IMLebanon

قوات النظام تسرق مساعدات إغاثة السوريين

Relief-Aids-UN-Syria
أكد العامل بالشؤون الإغاثية، في سرمين شرق مدينة إدلب، محمود عبد الرحمن، أنّ مقاتلي جيش الفتح وجدوا في معسكر “المسطومة”، يوم الثلاثاء الماضي، صناديق مساعدات غذائية عليها شعارات الأمم المتحدة، وشعار الهلال الأحمر، وهي مخصصة لإغاثة السوريين النازحين وفي المناطق المحاصرة.

وقال عبد الرحمن لـ”العربي الجديد” “ترك مقاتلو الأسد الفارين من معسكر المسطومة إلى مدينة أريحا شمال سورية، كميات كبيرة في مستودعات “المعسكر”، من صناديق الإغاثة المكونة من سلل غذائية، تحوي الأرز، والسكر والبرغل والزيت والمعكرونة وعلب المرتديلا”، وهي مسروقة من مساعدات السوريين، ونحن في سرمين نعاني من قلة المساعدات، بل انعدامها”.

بدوره، أشار عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، إلى أنّ نظام الأسد يسرق المساعدات الإغاثية والغذائية الموجهة للنازحين والمنكوبين جراء قصفه وإجرامه، ويوزعها على قواته والمرتزقة، القادمين من وراء الحدود، لدعم بقائه في السلطة خلال حربه ضد الشعب السوري.

وطالب البحرة في بيان أصدره الائتلاف، أمس الخميس، الأمم المتحدة بالتحقيق مع شركائها على الأرض، بناء على الأدلة الجديدة التي اكتشفها الثوار، داعياً أيضاً إلى التحقيق في طرق توزيع المساعدات لدى الجهات المعتمدة من قبلها، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء.

وفي حين تواجه المنظمات الإنسانية العاملة في سورية، خطراً ونقصاً بالإمدادات بعد تخفيض الهيئات الإغاثية الدولية حجم المساعدات، قال مصدر من دمشق طلب عدم ذكر اسمه: “أعطى نظام بشار الأسد وكالة تزويد الغوطة المحاصرة بالغذاء، منذ نحو عامين، لرجل الأعمال السوري خ.ح “.

وأضاف: “مع تراجع موارد نظام الأسد بعد خسارة عائدات الخزينة العامة وعلى رأسها النفط، أعطى رجل الأعمال خ.ح وكالة حصرية مقابل مليون ليرة سورية (الدولار 282 ليرة بالسوق السوداء)”.

وفي هذا السياق، لفتت العاملة بالشؤون الإغاثية زين الخطيب، إلى أنّ مدن غوطة دمشق “تعاني منذ أكثر من عامين من حصار خانق، ومنع نظام الأسد وصول المنظمات الإغاثية والمساعدات، ما رفع أسعار السلع والمنتجات الغذائية لأرقام غير مسبوقة، فبلغ سعر “كيلو الخبز 1100 ليرة سورية، وكيلو السكر والأرز 3200 ليرة، والبرغل 1700 ليرة سورية”.

وقالت الخطيب من غوطة دمشق لـ”العربي الجديد” أنّ”تجارة جوع السوريين صارت مربحة نتيجة الحصار، ومن غير المسموح دخول أية مادة غذائية إلا عبر معبر “مخيم الوافدين” الذي يتحكم به أنصار الأسد”.