Site icon IMLebanon

“المستقبل” لعون: لا تعيين لقائد الجيش قبل انتخاب الرئيس

 

 

نقلت صحيفة “النهار” عن مرجع رسمي أن رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون تبلغ موقف “تيار المستقبل” عبر رسالة شفوية نقلها إليه موفد للرئيس سعد الحريري، فحواها أنه لم يعارض دقيقة واحدة تعيين العميد شامل روكز في القيادة العسكرية، لكنه قطعاً لن يقبل بتعيين قائد للجيش قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن من حق الرئيس العتيد – أياً يكن هذا الرئيس – أن يكون له رأي في هذا الموضوع ولا يُفرض عليه سلفاً.

صحيفة “الأخبار” أشارت إلى أن العنوان الأبرز لزيارة زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس العماد ميشال عون، هو الحديث عن التعيينات الأمنية.

وقالت مصادر الداخلية لـ”الأخبار” إن المشنوق زار عون بصفته وزيراً للداخلية، لا بصفته وسيطاً بين طرف وآخر، وعرض وجهة نظره في ما يتعّلق بالتعيينات الأمنية، معتبراً أن المسؤولية الأمنية تتقدّم على أي ملف آخر، وأنه لا يجوز الربط بين تعيينات قيادة الجيش وقوى الأمن، ولا سيما أن ولاية العماد جان قهوجي تنتهي بعد أشهر، وليس منطقياً طرحها الآن”.

كذلك تناول وزير الداخلية موضوع شعبة المعلومات، لناحية التردد حول دورها الوطني، ورأى أن ما يقلّل من الإنجازات التي تقوم بها أمر غير عادل. وفي وقت لفتت فيه المصادر إلى أن العماد عون استمع إلى وجهة نظر المشنوق بتفهّم وإيجابية، أكدت أنه لم يعِد ولم يلتزم بأي شيء.

من جهتها، قالت مصادر التيار الوطني الحرّ إن المشنوق صاحب نظرية فصل التعيينات (بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي وقائد الجيش)، وأنه أبلغ عون أنه سيطرح ثلاثة أسماء لتولي قيادة قوى الأمن الداخلي في مجلس الوزراء، وإذا حصل أحدها على ثلثي الأصوات فسيتم التعيين، وإذا لم يحصل، فسيبحث في صلاحياته كوزير، سواء بالتمديد للمدير الحالي اللواء إبراهيم بصبوص، أو بتأجيل تسريحه.

إلى ذلك، علّقت مصادر “تكتل التغيير والإصلاح” في تصريح لصحيفة “الأخبار” بشكلٍ عام على أجواء الجولات على القوى السياسية والكتل النيابية لمناقشة المبادرة التي طرحها العماد عون في اليومين الماضيين، مشيرةً إلى موقف الرئيس فؤاد السنيورة خلال اللقاء مع كتلة المستقبل الاربعاء، وقالت المصادر إن “البارز كان صراحة السنيورة الذي لمّح إلى ما يشبه القول إنه هو زعيم المستقبل، وليس الرئيس سعد الحريري، وأن القرار عنده، وكل الوعود التي أعطيت لنا من قبل الحريري هي وعود في الهواء، وأننا في التكتل طرف في البلد، ولا يمكن للمستقبل الاتفاق معنا”.

وأشارت المصادر إلى أن “السنيورة ترك ثغرة واحدة مفتوحة، مشيراً إلى أن موضوع قيادة الجيش سياسي وليس تقنياً، داعياً إلى الاتفاق على أن يأتي رئيس للجمهورية بعيد عن التيار الوطني الحر فيتم الاتفاق على قائد الجيش”.

وعلى صعيد متصل، أوضح أحد نواب تكتل “التغيير والإصلاح” عبر صحيفة “السياسة” الكويتية، ان مشكلة نأي السيد حسن نصرالله بنفسه عن مساندة صهر ميشال عون العميد شامل روكز لموقع قائد الجيش الجديد خلفاً للعماد جان قهوجي، تعتبر الآن أكثر المشكلات حدة وتعقيداً بين الحزب الإيراني والتيار العوني الذي لا يستطيع أن يفهم لماذا لا تتم فعلاً تلك المساندة، بحيث يصبح أهم موقعين في الدولة هما موقع رئاسة الجمهورية التي ينوي عون احتلاله “مهما كلف الامر” وموقع قيادة الجيش لصهره، كلاهما لـ”حزب الله” أيضا، وربما في ما بعد اقتناص وزارة الدفاع الى ابن شقيقه آلان عون بعد احتلال صهره جبران باسيل وزارة الخارجية، وربما أيضاً اجتياح وزارتي الداخلية والمالية وتجييرها الى آل عون في كسروان وزحلة.