وعد رئيس الحزب المعارض الرئيسي في تركيا الخميس ببناء “مدينة ضخمة” في الأناضول لانعاش الاقتصاد وخلق ملايين الوظائف، في حال وصوله الى السلطة نتيجة الانتخابات التشريعية في 7 حزيران/يونيو.
وصرح رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو “سنبني مدينة ضخمة في الاناضول، ما سيخلق 2.2 مليون وظيفة ، وذلك في عرض لما وصفه بانه “مشروع القرن” امام الصحافة في اسطنبول.
واضاف ان المشروع “سيمنح اندفاعه كبيرة لاقتصاد تركيا وسيجعل بلدنا لاعبا اقتصاديا لا يمكن تفاديه في المنطقة”.
واكد زعيم المعارضة البرلمانية ان المدينة الكبرى التي تتسع لـ3 ملايين نسمة، من دون تحديد موقعها الا انها ستقع شرقي العاصمة انقرة، ستفتتح اعتبارا من 2020 وستتمتع بقوانينها الخاصة وبحد ادنى من البيروقراطية.
واوضح انها ستصبح “مركزا للاقتصاد العالمي وللابحاث العلمية” علما انها ستقع على تقاطع طرق التجارة بين اوروبا واسيا.
وسيتطلب تنفيذ هذا المشروع وبناه التحتية استثمارات تركية واجنبية بقيمة 200 مليار دولار على السنوات العشرين المقبلة، بحسب كيليتشدار اوغلو.
وتوقعت استطلاعات الرأي فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات 7 حزيران/يونيو.
وتحاول احزاب المعارضة جذب الناخبين بوعود اقتصادية واجتماعية نظرا الى تباطؤ كبير في الاقتصاد التركي بعد تسجيل نمو قياسي لعدة سنوات حيث بلغ 2.9% في 2014 مقابل حوالى 9% في 2010 و2011، مرفق بتفاقم البطالة والتضخم.
وجعل كيليتشدار اوغلو المسائل الاقتصادية اولوية برنامج حملة حزبه منددا بالتفاوت الاجتماعي وواعدا بزيادة رواتب التقاعد فيما يتحدث المراقبون عن نهاية “الاعجوبة الاقتصادية التركية”.
واتهم كيليشدار الاربعاء الحكومة بتسليم اسلحة الى مجموعات اسلامية معارضة في سوريا متعهدا بإغلاق الحدود بشكل محكم امام تهريب السلاح في حال وصوله الى السلطة.
وتتعرض تركيا لحملة انتقادات لاتهامها بتسليم اسلحة الى الفصائل الاسلامية المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهو ما تنفيه انقرة.