Site icon IMLebanon

الصين تخطط لأن تكون رائدة في صناعة الروبوتات بعام 2030

ChinaRobots
بكين 23 مايو 2013 (شينخوا) تهدف الصين، أكبر سوق للروبوتات الصناعية في العالم للعام الثاني على التوالي في عام 2014، إلى أن تصبح أبرز صناع الآلات بحلول عام 2030 .

وتم وضع الهدف في الاجتماع السنوي لجمعية صناعة الروبوتات الصينية في يونغتشوان في بلدية تشوانغتشينغ جنوب غربي الصين .

في العام الماضي، تم بيع 57 ألف روبوت في الصين، ربع إجمالي منتجاته في العالم، بزيادة 55 بالمئة عما سجل في العام الأسبق .

وكانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وألمانيا من بين الأسواق الرئيسية الأخرى في العام الماضي، وفقا للاتحاد الدولي للروبوتات.

ويتزايد الطلب على الروبوتات في الصين بمعدل سنوي 58.9 بالمئة منذ عام 2009 بسبب ارتفاع تكاليف العمالة ونقص العمال، وأصبحت البلاد أكبر مشتر في العالم في عام 2013 مع تقديم 37 ألف طلب للشراء.

وتشكل الشركات الأجنبية معظم حصص السوق الصينية، إذ باعت 40 ألف روبوت صناعي في العام الماضي ، ما يشكل نحو 70 بالمئة من إجمالي المبيعات.

وشهد المصنعون المحليون تطورا سريعا منذ عام 2005 حيث دخلت أكثر من 700 شركة هذا المجال، ومن المقدر أن يصل العدد إلى 1000 في العام الحالي.

وتصنيع الروبوتات الصناعية هو واحد من 10 قطاعات رئيسية ستكون أول من يستفيد من الخطة الوطنية الصادرة حديثا تحت اسم “صنع في الصين عام 2025″.

وتهدف الخطة تحت الإشراف المباشر لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى تحقيق اختراقات في بعض المجالات بحيث يمكن للبلاد أن تلعب دورا أكثر أهمية في سلسلة التصنيع العالمية.

وقال سونغ شياو دونغ، الأمين العام لجمعية الصناعة ، إنه بفضل دعم السياسات الوطنية والإمكانات الضخمة بالسوق، ” نتوقع أن تصبح الصين أحد أقوى منتجي الروبوتات الصناعية بحلول عام 2030″.

وأضاف أنه حينئذ، ستكون لدى البلاد سلسلة صناعية كاملة وستصبح مركزا رائدا للبحوث والتطوير في العالم وكذلك قاعدة تصنيع راقية لأجسام الروبوتات ومكوناتها الرئيسية.

وغالبا ما تستخدم الروبوتات الصناعية لنقل وحمل الأشياء واللحام والتجميع أثناء تصنيع المعدات الكهربائية والإلكترونية والسيارات في الصين.

ومع ذلك هناك 3 روبوتات فقط لكل 1000عامل في الصناعات التحويلية الصينية مقارنة مع المتوسط العالمي المقدر عند 6.2 .

وقال تشانغ شيانغ مو، مدير قسم المعدات في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إنه لا يمكن للشركات الصينية المصنعة للروبوتات تتبع نفس مسارات التنمية لصانعي المعدات التقليدية.

وذكر” لدينا ضغط في الوقت إذ لا يحتل المنتجون الأجانب السوق الراقية فحسب، بل السوق المنخفضة والمتوسطة المستوى.”

” يجب على الشركات الصينية تحقيق بعض الاختراقات ، وإلا سنظل دائما خلف الآخرين “.

وقال ياو تشي جو، نائب رئيس الجمعية، إن الفجوة التقنية بين الصين والدول الرائدة ليست كبيرة جدا.

وأضاف ياو أن الصين بدأت بناء واستخدام الروبوتات الصناعية في أواخر سبعينات القرن الـ20 عندما شهدت الصناعة انطلاق ازدهارها على الصعيد العالمي .

وأردف ” لكن لم يكن الوقت مناسبا جدا لتطوير هذه الصناعة ، حيث لا يزال لدى البلاد الكثير من العمالة الرخيصة في حين تمتلك قوة بحثية جيدة لتطوير الروبوتات”.

وأوضح أن الفجوة الحقيقية تتمثل في الجودة والثقة والدقة.

وستنشئ البلاد مركزا وطنيا لتقييم جودة الروبوتات الصناعية في العام الحالي في محاولة لتحسين المستوى الفني.