ذكرت صحيفة “المستقبل” أنّ مؤشر العد العكسيّ لتحرير العسكريين الأسرى لدى تنظيم “جبهة النصرة” بات قاب قوسين من بلوغ ساعة الصفر في ظل ما أكدته مصادر قضائية لناحية بدء عملية “إعداد وتجهيز ملفات عدد من السجناء” المطلوب مقايضتهم بالعسكريين المخطوفين لدى “النصرة”.
وفي حين اشارت الصحيفة عينها الى أنّ هؤلاء السجناء البالغ عددهم 16 يتم تحضير معاملات إخراجهم من السجن تمهيداً لإطلاقهم دفعة واحدة حين تحين لحظة “التسليم والتسلّم” مع خاطفي العسكريين، أفادت المعلومات في سياق الإعداد لبلوغ هذه اللحظة أنّ الوسيط القطري بين الجانب اللبناني والجهات الخاطفة وصل إلى بيروت الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على عملية المقايضة، وسط إعراب أوساط رسمية للصحيفة عن أملها وتفاؤلها بأن يكون العسكريون الأسرى لدى “النصرة” بين ذويهم وأهلهم على أرض الوطن الأسبوع المقبل”.
أما بخصوص العسكريين لدى تنظيم “داعش”، فأشار عضو مجلس الثورة في محافظة ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ”الشرق الأوسط” إلى أن مهمة داعش في الحفاظ على العسكريين اللبنانيين في حال كانوا في القلمون الغربي باتت صعبة بعد أن تمكن مقاتلو “جيش الفتح”، الجمعة من إقصاء “داعش” عن القسم الأكبر من جرود القلمون الغربي المتصلة بالحدود مع لبنان، مشيرًا إلى سيطرتهم على معظم مقرات التنظيم في الجرود الممتدة من عرسال إلى بلدة فليطة السورية.
ولفت إلى أن المقرات التي يحتفظ بها “داعش” باتت في العمق السوري الممتد إلى القلمون الشرقي، بينما تجري ملاحقة فلول التنظيم في القلمون الغربي، لافتًا إلى أن مهمة داعش في الحفاظ على العسكريين اللبنانيين في حال كانوا في القلمون الغربي باتت صعبة، إلا إذا كان التنظيم نقلهم إلى مواقع سيطرته في القلمون الشرقي في شمال شرقي دمشق.