كشف مسح لمركز “بيو” البحثي أن الإيطاليين هم الأكثر تشككا في أنظمة المعاشات العامة يتبعهم الألمان ثم الأمريكيون.
ويعتقد 53 في المئة من الإيطاليين في استطلاع الرأي، الذي أجري في الدول الثلاث وأعلنت نتنائجه أمس الأول، أنهم عندما يصلون سن التقاعد فلن تتوافر لدى نظم التأمين الاجتماعي الخاصة بهم أموال لدفع معاشاتهم. واعرب 41 في المئة من الأشخاص الذين استطلع رأيهم في ألمانيا والولايات المتحدة عن شكوكهم ايضا.
واستهدف المسح، الذي أجري في اواخر العام الماضي، فحص كيفية تكيف الأمريكيين والألمان والإيطاليين باعتبار أن مجتمعاتهم هي الأسرع توجها إلى الشيخوخة في العالم.
يذكر ان خُمس سكان ألمانيا وإيطاليا تبلغ أعمارهم الآن 65 عاما أو أكثر، والولايات المتحدة ليست بعيدة كثيرا عن هذه النسبة. وأنظمة المعاشات العامة في الدول الثلاث تمول من مساهمات العمال.
وجاء في تقرير المسح أن أعداد المتقاعدين تتزايد في ألمانيا وإيطاليا اكثر من الولايات المتحدة، ومع تقلص عدد العمال الأصغر سنا فمن الصعب تمويل المعاشات للمتقاعدين الحاليين.
وقال الأشخاص الذين سيتقاعدون في المستقبل في الدول الثلاث انهم قد يضطرون إلى اللجوء إلى أفراد من الأسرة لدعمهم مع تقدمهم في العمر. تعتقد غالبية في هذه الدول أن الأبناء الراشدين تقع على عاتقهم مسؤولية في تقديم الدعم المالي للآباء.
ونسبة هؤلاء أعلى ما يكون في إيطاليا، حيث يعتقد 87 في المئة أن الأبناء يجب أن يتحملوا المسؤولية. وفي الولايات المتحدة تبلغ النسبة 76 في المئة، وفي ألمانيا تبلغ النسبة 58 في المئة. ويعتقد سبعة في المئة فقط من الإيطاليين و11 في المئة من الألمان و20 في المئة من الأمريكيين أن المستويات الحالية من التأمين الاجتماعي ستظل كما هي.
وهناك بعض المتفائلين تبلغ نسبتهم 45 في المئة من الألمان، و31 في المئة من الأمريكيين، و29 في المئة من الإيطاليين، يعتقدون أنهم سيحصلون على بعض المساعدات لكن أقل من المستويات الحالية.
وسئل الخاضعون للمسح عن ممارساتهم الإدخارية، فأجاب 56 في المئة من الأمريكيين و61 في المئة من الألمان أنهم يساهمون في برامج تقاعد خاصة. وهذه النسبة أقل بكثير في إيطاليا، حيث يدخر 23 في المئة فقط من الأشخاص المال في برامج تقاعد خاصة.
وعندما سئل الآباء عما إذا كان يجب أن يقدموا مساعدة مالية لأبناء راشدين، رد 73 في المئة من الإيطاليين و63 في المئة من الألمان و50 في المئة من الأمريكيين بالإيجاب. و شملت عمليات المسح الموازية 1692 راشدا في الولايات المتحدة و1700 في ألمانيا و1516 في إيطاليا.