أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الموارنة عاشوا منذ مار يوحنا مارون بظروف صعبة، ومروا بعهود كثيرة حتى وصلوا إلى لبنان الكبير وإلى تحقيق الاستقلال، مؤكدا ان لبنان نموذج العيش المشترك ليس للشرق فقط بل للغرب العلماني أيضاً. وقال: “لبنان منفتح على كل الديانات والحضارات في ظل الصراع في الشرق الأوسط”.
الراعي، وخلال جولته الراعوية في البترون، توجه إلى الكتل السياسية والنيابية وإلى كل مخلص للبنان، بعدم القبول باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة لسنة جديدة، وأضاف: “نداؤنا إلى الكتل السياسية والنيابية لأن يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية التي عاشها اجدادنا وأن يمتلكوا الشجاعة وحرية الرأي وروح التجرد للوصول إلى مخرج لأزمة الرئاسة”.
وقال: “نريد رئيساً صنع في لبنان، رئيسا جامعا ولديه تاريخاً ومن الحكمة والفطنة والتجرد لأن يلعب دورا يعيد إلى لبنان مكانته في الأسرتين الدولية والعربية”، مذكراً بأن كل الأنظار تتجه إلى لبنان لأن خلاص العالم العربي من خلال النموذج اللبناني والجميع ينظر إلى مسيحيي لبنان وتحديدا إلى موارنة لبنان.