أظهرت دراسة أجراها البنك الدولي أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل ما بين 80 و 90 في المئة من الشركات العاملة في القطاع الرسمي من الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك فإنها لا تدرك في أحوال كثيرة الإمكانات والفرص الكبيرة التي يوفرها لها سوق المناقصات الحكومية.
وقال البنك الدولي في بيان تم الإطِّلاع عليه أمس الجمعة انه” بالنسبة للعديد من الشركات المتوسطة إلى الصغيرة، فإن الفوز بأحد العقود الحكومية قد يعني تمتعها بأعمال دائمة والسير على طريق النمو. وفي العادة، يكون ذلك سببا للاحتفال”.
وأشار البيان إلى أنه في العراق على سبيل المثال تنفق الحكومة أكثر من 51 مليار دولار سنويا في عقود المشتريات الحكومية، غير أن الشركات الأصغر حجما لا تحصل على نصيب عادل من هذا الإنفاق.
وأضاف البيان أن بعض الحكومات في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشترط أن يدفع مقدمو العطاءات المتنافسون على العقود الحكومية تأمينا كبيرا للغاية، مما يثبط عزيمة الشركات الصغيرة ويحبط آمالها ويحول دون مشاركتها في العطاءات.
وللتصدي لهذه المشكلات، يعمل البنك الدولي حاليا مع الحكومات ومعاهد التدريب والقطاع الخاص في 8 بلدان لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإطلاعها على الأدوات والمناهج التي تساعدها على المنافسة في سوق المناقصات الحكومية.