أكد نايل مكلوغلين نائب رئيس أول لشركة داماك العقارية أن حجم استثمارات شركة “داماك العقارية” في دولة قطر بلغ ١.٣٥ مليار ريال قطري في ثلاثة مشروعات رئيسية توفر مستوى راقياً من العقارات السكنية للمستثمرين في واحدة من أرقى وأفضل مناطق الدوحة بمدينة لوسيل، وقال مكلوغلين في حوار خاص لـ الراية الاقتصادية: إن قطر تشهد أكبر حركة تطور في سوق العقار حيث بلغت العام الماضي نحو ٥٤.٢ مليار ريال قطري بنمو بلغت نسبته ٢١٪ مقارنة بالعام السابق.
وأشار نائب رئيس أول لشركة “داماك العقارية” إلى أن القطاع العقاري الخليجي شهد نمواً كبيراً، لافتاً إلى أن الطلب أصبح أكبر من العرض في أغلب الأسواق الخليجية، موضحاً أن ميزانيات دول الخليج لا تزال عند مستوياتها السابقة ولم تتأثر بالأحداث الجارية بالمنطقة.
ونفى مكلوغلين أن تحدث أزمة جديدة للعقارات على غرار عام ٢٠٠٨ لعدة أسباب من أهمها وضعت الأسواق نظاماً لحماية
السوق من المضاربات بالإضافة إلى ارتفاع عدد السائحين إلى المنطقة فضلاً عن الحركة التجارية الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
وقال: إن من أبرز التحديات التي تواجه المطورين العقاريين هي: تراجع العملات، إذ شهد اليورو والروبل تراجعاً بنحو ٢٥٪، لأمر الذي يزيد من أسعار الوحدات العقارية في منطقة الخليج إضافة إلى الرهن العقاري لغير المقيمين والمعوقات التي تضعها البنوك.
وأشار إلى أن انخفاض أسعار البترول لم يترك أي تأثير على القطاع العقاري في الوقت الراهن وعلى المدى المتوسط، مشيراً إلى أن دول الخليج تتمتع بميزانيات قوية لم تؤثر فيها تراجعات أسعار النفط، موضحاً أن أسواق الخليج تتمتع بتنوع ديمغرافي، الأمر الذي يمنحها المرونة في تعويض تراجع أسعار النفط.
وذكر نايل مكلوغلين أن إجمالي مشروعات شركة “داماك العقارية” تحت الإنشاء والتخطيط في داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها يقارب ٧٥ مليار درهم، تتركز أغلبها في إمارة دبي وتتنوع بين الأبراج الفارهة والمجمّعات السكنية الفاخرة.
وقال: إن استثمارات شركة داماك العقارية تتركز في الوقت الراهن في منطقة الخليج لكنها تبحث عن الفرص الواعدة في الأسواق العالمية حيث تدرس الشركة الاستحواذ على حصة برج متعدّد الاستخدامات مكون من خمسين (٥٠ طابقاً) في وسط لندن.
وأضاف: إن الشركة لا تفكر في الوقت الراهن بالاندماج مع شركات عقارية أخرى.
إستراتيجية الشركة
– ترتكز إستراتيجية “داماك العقارية” على التوسّع المستمر إذ تأسست الشركة عام ٢٠٠٢ وبدأت تطوير أبراج سكنية أيقونية، حتى باتت واحدة معالم دبي البارزة ثم توسّعت الشركة في قطاع الضيافة عام ٢٠١٢ لتكون واحدة من أكبر مشغلي الفنادق في غضون سنوات قليلة حيث افتتحت داماك ٥ فنادق خلال ١٤ شهراً ولديها حالياً ما يزيد على ١٢.٠٠٠ غرف وشقق فندقية كاملة الخدمات قيد التطوير ستدار من قبل داماك للفنادق المنتجعات ذراع الشركة للضيافة.
وفي سعي الشركة المتواصل للريادة بدأت الشركة دخول التطوير الرئيسي ودشّنت مشروعين تزيد مساحتهما الإجمالية على ١٠٠ قدم مربعة يوفر للعملاء أرقى وأفخم مجتمعات الغولف في المنطقة.
وسلمت داماك العقارية حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري نحو ١٤٠٠٠ وحدة فيما تبلغ محفظة التطوير نحو ٣٧٠٠٠ وحدة تحت الإنشاء والتخطيط ما يدل على استمرار الشركة كواحدة من أشهر المطورين للعقارات الفاخرة.
وواصلت الشركة تسليم المشاريع بشكل منتظم ووسّعنا تعاوننا مع أشهر العلامات التجارية العالمية مثل فيرساتشي،فندي، ترامب، وباراماونت.
كما أثبتنا قدرتنا الكبيرة كمخطط رئيسي فقدّمنا مشروع “أكويا” من داماك، ونظراً للنجاح الباهر الذي حققه المشروع أطلقت الشركة مشروعها التطوير الثاني “أكويا أكسجين” والذي سيكون أكبر مشروع تطوير أخضر في دبي وتزيد مساحته على ٥٥ مليون قدم مربعة.
مشاريع في قطر
– لدى الشركة ثلاثة مشروعات هي: “بيازا” الذي يقع في منطقة جبل ثعيلب الطموحة بمدينة لوسيل ويجمع بين مجموعة من الألوان التي تخلق رؤية فريدة من نوعها، ويقدّم هذا المشروع فرصة استثمارية رائعة في سوق العقارات في قطر توفرها إحدى أكبر شركات تطوير العقارات الفاخرة في المنطقة.
برج داماك ووتر فرونت: وهو أول مشروع شقق فندقية فخمة على شاطئ مدينة لوسيل ويتكون البرج ٢٤ طابقاً ويتميز بشقق فندقية مفروشة وكاملة الخدمة مع جميع وسائل الراحة الأخرى، إذ سيرفع برج داماك ووترفرونت من مستوى المعيشة الحضرية المتميز، والذي يُدار من قبل “داماك ميزون” وأخيراً مشروع “برج داماك مارينا”.
وتعد مدينة لوسيل أحدث المدن في قطر والتي تبعد ٢٣ كيلو متراً شمالا من مدينة الدوحة وتوفر السكن لنحو ٢٦٠ ألف شخص والتي خططت لتتضمّن المراسي المائية، المناطق السكنية، المنتجعات ومناطق تجزئة فاخرة، وملعبين للغولف.
النمو المستقبلي
– بدأنا نرى حركة أكبر وتطوراً في السوق العقاري إذ بلغ إجمالي عمليات البيع للعقارات في قطر خلال العام الماضي نحو 54.2 مليار ريال قطري بنمو بلغت نسبته 21% مقارنة بالعام السابق والذي سجّل نحو 42.8 مليار ريال قطري فضلاً عن الاهتمام الكبير بالمشاريع وإكمال البنية التحتية للمناطق المختلفة والتي تشمل الطرقات، الكهرباء، والماء، والصرف الصحي، الأمر الذي يشجّع المطورين مثلنا لأن نتطلع للمزيد واطلاق مشاريع جديدة.
حجم الاستثمارات
– حجم استثمارات الشركة بدولة قطر وصل الآن إلى 1.35 مليار ريال قطري ضمن 3 مشروعات رئيسة توفر مستوى راقياً في العقارات السكنية للمستثمرين في واحدة في أرقى وأفضل مناطق الدوحة.
الزخم يعود
– شهد القطاع العقاري الخليجي نموا كبيرا يستمر خلال السنوات المقبلة بشكل اكثر استدامة اذ لا تزال ميزانيات دول الخليج عند مستوياتها السابقة دون تأثر وبقيت كذلك متوسطات الانفاق عند المستويات السابقة الأمر الذي يدعم حركة المشروعات الكبرى خلال السنوات المقبلة.
ولا تزال معادلة العرض والطلب في الكثير من دول الخليج غير محققة إذ أصبح الطلب أكبر من العرض في أغلب الأسواق الأمر الذي يدفع السوق العقارية لتحقيق مزيد من الاستقرار خلال السنوات المقبلة فضلاً عن الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى التي تشهدها المنطقة مثل استضافة إكسبو في الإمارات وكأس العالم في قطر.
أزمة العقار
– أزمة جديدة في قطاع العقارات ستكون مستبعدة خلال السنوات المقبلة نتيجة لعدة أسباب: تنامي معدلات الطلب على العقارات، التشريعات التي وضعتها الأسواق لحماية السوق من المضاربات، وارتفاع أعداد السائحين في المنطقة فضلاً عن الحركة التجارية الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
في ظل تنامي معدلات الطلب على العقارات في منطقة الخليج والتي بدأت منذ عام 2012 واستمرت حتى الآن هذه المعدلات دعمت حركة السوق العقارية بشكل كبير فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها أغلب أسواق المنطقة من خلق بيئة تشريعية حامية للحقوق ووفرت بيئة استثمارية آمنة ومشجّعة وزيادة أعداد السائحين القادمين إلى المنطقة والحركة التجارية الهائلة التي تشهدها، الأمر الذي يجعل من فكرة الأزمة أمراً مستبعداً في ظل هذه المعطيات.
تحديات المطورين
– هنك العديد من التحديات التي تواجه المطورين العقاريين أبرزها تراجع العملات إذ شهد اليورو والروبل تراجعاً بنحو 25% الأمر الذي يزيد من أسعار الوحدات العقارية في منطقة الخليج ويترك آثاره على حركة البيع والشراء وكذلك الرهن العقاري لغير المقيمين والمعوقات التي تضعها البنوك.
وجاذبية السوق واحدة من التحديات المهمة والتي تتاثر بشكل كبير بالإنفاق الحكومي وتكلفة المعيشة ونمط الحياة فضلاً عن الرفاهية التي تعتبر تحدياً آخر.
الثورات العربية
– التغيرات التي شهدتها دول المنطقة خلال الفترة الماضية دفعت المستثمرين للبحث عن بيئة استثمارية آمنة، الأمر الذي يمنح الأفضلية لدول الخليج لا سيما الإمارات وقطر إذ تتمتعان بمشروعات عملاقة وتوقعات نمو مستقبلية جيدة فضلاً عن كونهما ملاذاً آمناً للاستثمارات، وهو ما شهدناه في الفترة الماضية من زيادة الاستثمارات الخارجية.
أسعار النفط
– لم يترك تراجع أسعار النفط أي تأثير على القطاع العقاري في الوقت الحالي وخلال المدى المتوسط إذ لا تزال دول الخليج تتمتع بمزانيات قوية لم تؤثر فيها هذه التراجعات كذلك معدلات الإنفاق الحكومية ومشروعات البنية التحتية الأمر الذي يدعم حركة القطاع العقاري في تلك الدول ولا يترك أثاراً حقيقية عليها.
وكذلك تتمتع أسواق الخليج بتنوع ديمغرافي، الأمر الذي يمنحها المرونة في تعويض تراجع النفط في بعض الجنسيات على سبيل المثال عوض المستثمر الصيني تراجع القدرة الشرائية للمستثمر الروسي الذي تأثرت عملته بأسعار النفط وبذلك التنوع دعم الأسعار وأداء القطاع العقاري.
أرباح الشركة
– شهد إجمالي الأرباح زيادة بنسبة 49% خلال العام 2014 ليصل إلى 4.3 مليار درهم، فيما بلغ صافي الربح 3.4 مليار درهم للفترة نفسها بنمو نسبته 46% وصافي الربح خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 792.9 مليون درهم والمتوقع أن يستمر أداء الشركة في تحقيق المزيد من الإنجازات خلال العام الجاري.
دور الشركة
– من خلال عدد الوحدات التي سلمتها الشركة خلال الفترة الماضية والمشروعات التي قدّمتها باتت دماك العقارية واحدة من أهم وأكبر المطورين العقاريين في المنطقة إذ سلمت الشركة حتى نهاية الربع الأول من عام 2015 نحو 14 ألف وحدة سكنية ونحو 37 ألف وحدة تحت التنفيذ.
وبلغت الإيرادات خلال الربع الأول من العام 2015 نحو 1.78 مليار درهم وصافي الأرباح 792.9 مليون درهم، فيما سجّلت الموجودات 20.4 مليار درهم ما يشكّل نمواً بنسبة 8% مقارنة بنهاية العام السابق الموافق 31 ديسمبر 2014 وبلغت النقد والأرصدة لدى البنوك 8 مليارات درهم وقيمة العقارات قيد التطوير 8.54 مليار درهم.
حجم الاستثمارات
تبلغ إجمالي قيمة مشروعات الشركة تحت الإنشاء والتخطيط داخل الإمارات وخارجها ما يقارب 75 مليار درهم تتركز أغلبها في دبي وتتنوع بين الأبراج الفارهة والمجمّعات السكنية الفاخرة والفنادق ذات العلامات التجارية العالمية.
لا.. للاندماج
– ليست هناك نية للاندماج مع شركات عقارية أخرى لكن هناك العديد من الشراكات التي دخلتها الشركة خلال الأعوام السابقة مع كبرى العلامات التجارية في العالم لتقديم فئة عقارية راقية تقدّم تجربة فريدة هي الأولى من نوعها في المنطقة.
استثمارات خارجية
– استثمارات الشركة تتركز في منطقة الخليج لكننا نبحث عن الفرص الواعدة في الأسواق إذ تدرس
داماك العقارية إمكانية الاستحواذ على حصة في مشروع برج متعدّد الاستخدامات مكون من 50 طابقاً في وسط لندن كوسيل لدخول داماك سوق المملكة المتحدة الجذاب والمشروع المقترح الذي حصل على إذن تخطيط تبلغ مساحته الداخلية 685 ألف قدم مربعة ويشمل نحو 450 وحدة بالإضافة إلى مكاتب من الفئة الأولى ومساحات التجزئة وستعلن الشركة قريباً عن تفاصيل الاتفاق.