IMLebanon

954 ألف مستثمرفي سوق أبوظبي بنهاية نيسان

AbuDhabStockExchange
ناصر عارف
ارتفع إجمالي عدد أرقام المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية الى 954581 مع نهاية شهر ابريل الماضي، منها اكثر من 4 الاف رقم مستثمر سجلت خلال الشهور الاربعة الاولى من العام الجاري في خطوة تعكس استمرار استقطاب السوق للمزيد من الاستثمارات من داخل وخارج الدولة.

وقال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية إن صافي الاستثمار الأجنبي قفز الى 2.9 مليار درهم، منذ ترقية الأسواق، ضمن مؤشرات مورغان ستانلي وحتى نهاية الاسبوع الاول من شهر مايو الجاري، مشيرا الى ان نحو 1.5 مليار درهم من هذه الاستثمارات تدفقت على السوق خلال الاشهر السبعة الاولى التي أعقبت عملية الترقية.

صناديق

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» ان عدد الصناديق الاستثمارية الاجنبية العاملة في السوق وصل الى 4194 صندوقا مع نهاية شهر ابريل الماضي الامر الذي يعطي اشارة واضحة على تواصل تدفق سيولة جديدة لهذه الشريحة من المستثمرين.

وذلك نتيجة قناعتهم بالفرص الاستثمارية الجاذبة المتوفرة خاصة على صعيد الاسعار التي تعد الاقل في اسواق المنطقة والاكثر تحقيقا للعائد على المستوى الطويل.

أفراد

واعتبر البلوشي أن مشكلة جميع أسواق المنطقة ومن ضمنها الإماراتية تكمن في أن أغلبية المستثمرين هم من الأفراد، الذين لا تكون قراراتهم الاستثمارية عادة على أسس علمية بقدر اعتمادهم على الشائعات واتباع سياسة القطيع في حركتهم سواء بالدخول أو الخروج من الأسواق، ويتجاهلون النظرة الكلية للاقتصاد أو النتائج المالية للشركات أو توزيعاتها عند اتخاذ قرارهم الاستثماري.

وبشأن نتائج الحملة الترويجية السنوية الأولى التي نفذها السوق في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية خلال مارس الماضي قال البلوشي لقد كانت ايجابية للغاية ووفقا لدراسة أعدها السوق فقد لوحظ زيادة استثمارات الشركات التي تم الاجتماع بها خلال الحملة في العديد من اسهم القطاع المصرفي المدرجة في السوق، ونحن على يقين بان وتيرة هذه الاستثمارات سترتفع خلال الفترة القادمة.

60 شركة

وأشار الى انه جرى خلال الحملة الترويجية مقابلة اكثر من 60 شركة أجنبية تدير استثمارات بأكثر من 300 مليار دولار، مؤكدا ان سوق أبوظبي للأوراق المالية يتمتع بميزات عدة تشكل عوامل جذب للمستثمرين الأميركيين..

حيث يعد أحد رواد الأسواق العالمية وجاءت ترقية دولة الإمارات إلى مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال» للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى الأداء المشجع لاقتصاد دولة الإمارات، وهي عوامل مهمة للمستثمرين الأجانب لتؤكد على ريادة سوق أبوظبي للأوراق المالية وبوصفه محط أنظار المستثمرين العالميين.”

توريق الأصول

وقال إن السوق يسعى نحو خلق أسواق محلية للدين وتوريق الأصول والتي من خلالها سيتم تشجيع الاستثمار المؤسسي وذلك بإرساء آليات أكثر تطوراً وشفافية، وتماشياً مع ذلك فقد تم تعزيز الكفاءة التنظيمية لسوق أبوظبي من خلال تبني نظام تداول جديد وهو اكستريم من ناسداك اومكس، الذي وفر الدعم لنشاطات اتّخاذ قرارات الاستثمار وصفقات الدخل الثابت وأدوات صناديق النقد القابلة للتداول.

استراتيجية عمل

حول الأسس التي تقوم عليها استراتيجية عمل السوق خلال المرحلة المقبلة، قال البلوشي: تتضمن استراتيجية عمل السوق خلال المرحلة المقبلة ثلاثة محاور رئيسة منها تنويع الأدوات الاستثمارية، وتطوير عمل السوق إلى جانب استمرار الجهود في إطار استقطاب الاستثمار المؤسسي.

وفي ما يخص الهدف الأول فقد قطع السوق شوطاً كبيراً في مجال تنويع الأدوات الاستثمارية وعملنا على توفير البنية التحتية المتميزة التي جعلت من السوق يعتمد في عمله على أفضل الممارسات العالمية سواء في أنظمة التداول أو المقاصة أو الرقابة على التعاملات.

ولا بد عند الحديث عن جهود تنشيط سوق السندات والصكوك، الاشارة الى اننا نعمل حاليا على حث جميع الشركات والمؤسسات على إدراج سنداتها، ضمن منصة سوق أبوظبي للأوراق المالية. وعملنا ومازلنا نواصل الجهود لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الاستثمار المؤسسي، من خلال رفع جاذبية البيئة الاستثمارية في السوق. وبما أن الاستثمار الفردي هو الغالب في السوق، لذا فإننا نستهدف من خلال حملات الترويج استقطاب الاستثمار المؤسسي الأجنبي وسيواصل السوق جهوده في هذا الإطار.