IMLebanon

وفد الهيئات الإقتصاديّة عاد من جولته الخليجيّة …ودعوات لزيارات مماثلة تكسر الجمود

shukair-gulf
ماري هاشم

يعقد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان مؤتمراً صحافياً في الأيام القليلة المقبلة لشرح تفاصيل نتائج الجولة الخليجية التي قام بها وفد الهيئات الإقتصادية والتي امتدت أسبوعاً تقريباً عاد بعدها أول من أمس إلى بيروت.
«دول الخليج الخزان الإقتصادي للبنان» بهذه العبارة شدد رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري الذي كان في عداد الوفد، في حديث إلى «الديار» على ضرورة توثيق العلاقات الإقتصادية مع دول الخليج العربي، متخطين العقبات السياسية وغيرها.
وإذ استشهد بالقول الماثور «البُعد جفا»، أوضح أن هدف الجولة كان «لكسر هذه الصورة، فجاءت زيارة وفد الهيئات الإقتصادية إيجابية جداً في نتائجها، وظهّرت كثيراً من الأمور التي كانت غامضة بين البلدين»، معتبراً أن المشكلة تكمن في بعض برامج الـTalk Show التي تبثها وسائل الإعلام، ما حمل انطباعاً سيئاً لدى تلك الدول وانعكس بالتالي سلباً في العلاقات المشتركة بين لبنان ودول الخليج».
وقال: لذلك من الضرورة بمكان القيام بمثل هذه الجولات في دول الخليج العربي، ليس من قبل القطاع الخاص اللبناني فحسب، بل أيضاً من قبل الأفرقاء السياسيين اللبنانيين. فالتواصل بين الشعوب ضروري جداً وليس فقط التواصل الإقتصادي، إذ على السياسيين القيام بهذه الزيارات التواصلية فـ «الحركة بركة»، ومن المفترض أن تكون الزيارات دائمة من دون قطع الأمل من جدواها، ونحضّ دول الخليج على أن يبادلوننا مثل هذه الزيارات، لئلا تبقى أحادية الجانب، وأن نبرهن لهم أن وجودهم مرحّب به في لبنان.
وشرح أن الجولة تمحورت أيضاً حول «إفادة لبنان اقتصادياً إذا قصده السياح والمصطافون من الدول الخليجية كما في السابق حيث كان يُعتبر المركز الأول للسياحة والإصطياف بالنسبة إلى تلك الدول، وعلينا اليوم استعادة هذا المركز بعدما خسرناه وتراجعنا لنصبح آخر الكل».
وقال: هناك الكثير من القطاعات الإقتصادية في لبنان تعتمد على السياح الخليجيين كمصدر رزق كبير لها، إلى جانب اللبنانيين المقيمين في الخليج، حيث لمسنا لديهم تخوّفاً كبيراً وقلقاً على ألا تكون العلاقات بين لبنان ودول الخليج على أفضل حال. فهم يعيشون في تلك الدول وبنوا مؤسساتهم فيها، فحرام علينا قطع أرزاقهم لأي سبب كان، سياسي أو غيره.
وعن أبرز ما حققه الوفد في الجولة، ولا سيما على صعيد تشجيع الخليجيين على السياحة في لبنان هذا الصيف، قال: لقد وجّهنا إليهم الدعوة في أربع دول خليجية زرناها، وكانت نسبة التجاوب والإندفاع متفاوتة، منهم على سبيل المثال، لا يزال يعتبر أن لبنان بلدهم الثاني، ولكن التجاذبات السياسية تقلقهم وتثير مخاوفهم من حصول خضات تربك فترة الإصطياف والنقاهة.
أما على صعيد الإتفاقات الثنائية، فقال: عرضنا على الدول الخليجية تلك، تبادل المشاريع الإستـثمارية من جهة، وإقامة مشاريع مشتركة خليجية – لبنانية في بـلدان أخرى، وهذان الطرحان محط ترحيب لديها، إنما ترجمتها العملية تتطلب خطوات يلزمها وقتاً تنطلق من غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة شقير، واتحاد الغرف وجمعية الصناعيين وكل أركان الهيئات الإقتصادية التي شاركت في الوفد، وكان هناك تفهّم وتفاهم على المستويات كافة.
وعما إذا كانت هناك متابعة من قبل الهيئات، لنتائج الجولة، قال البزري: المتابعة هي الأساس، وسيقودها اتحاد الغرف اللبنانية برئاسة شقير مع الجمعيات الأخرى في القطاع الخاص، على أساس المشاريع القابلة للتنفيذ بينها وبين نظيراتها في تلك الدول.