أقامت بلدية اهمج وجمعية “انماء اهمج” وكلية العلوم في جامعة القديس يوسف، حفلا لمناسبة اعلان الديشار موقعا طبيعيا في اهمج، برعاية وزير البيئة محمد المشنوق وحضور سفير سويسرا في لبنان فرنسوا باراس، النواب وليد الخوري، عباس الهاشم، سيمون ابي رميا، نعمة الله أبي نصر، رئيس البعثة البابوية في لبنان والشرق الأوسط ميشال قسطنطين، وفعاليات بلدية واختيارية ورياضية وثقافية وأمنية.
أبي سمعان
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة رئيس بلدية اهمج نزيه أبي سمعان الذي شكر الحضور على تلبية الدعوة الى هذا اللقاء المزدوج لافتتاح النشاطات في أرز اهمج والاعلان عن الموقع الطبيعي في منطقة الديشار، مشيرا الى “أن اهتمام البلدية بمشروع أرز اهمج ورعايتها له، مرده الى أنها ترى فيه مشروعا سياحيا، تنطلق منه السياحة البيئية ويطلق حركة انمائية في البلدة، ويؤمن فرص العمل لعدد لا بأس به من شبيبتنا”.
وأكد “أن البلدية ستبقى على استعداد لدعم أي مشروع خاص او عام يعود بالفائدة والخير على البلدة وأبنائها”، معتبرا “أن البلدية وضعت خطة شاملة للمحافظة على التنوع البيئي في البلدة وعلى المساحات الخضراء، وعمدت الى زراعة كميات كبيرة من أشجار الأرز واللزاب، بالتعاون مع جمعية جذور لبنان، وحافظت على الأشجار الحرجية التي تشكل التراث الطبيعي لهذه المنطقة وتحدد هويتها”.
واعتبر ابي سمعان “ان الفضل في اعلان هذا الموقع الطبيعي يعود لوزير البيئة محمد المشنوق الذي استجاب لطلب البلدية واتخذ القرار بذلك”.
جبرايل
واشارت نائبة رئيس جمعية “انماء اهمج” عايدة جبرايل الى أن “فرحتنا كبيرة اليوم لأننا نحتفل معا بافتتاح النشاطات الصيفية في أرز اهمج، وبمشاركة المجلس البلدي في الاعلان عن الموقع الطبيعي المجاور”، مضيفة “مشروع أرز اهمج وجد لخدمة السياحة البيئية في بلدة اهمج، وهذا الهدف يؤمن فرص عمل لعدد من الشباب، ويستقطب السياح فتنمو بذلك الحركة الاقتصادية في البلدة”.
وشكرت المجلس البلدي في اهمج رئيسا وأعضاء، الذي أوجد هذا المشروع ووضعه تحت ادارة جمعية الانماء ويستمر في رعايته ودعمه.
خراط
ومن ثم تحدثت الدكتورة ماغدا بو داغر خراط باسم جامعة القديس يوسف عن تجربتها مع هذا المشروع الذي بدأ في العام 2005، ومنذ ذلك بدأت النشاطات الزراعية حيث تم درس جميع النباتات النادرة في لبنان، ومنها زهرة “سوسن صوفر” في منطقة الديشار، حيث تم نقلها الى مكان آمن لاجراء الدراسات عليها، معتبرة “أن هذا المكان يشهد تنوعا بيولوجيا مهددا، وأن 12% من نباتات لبنان موجودة في اهمج”.
المشنوق
واستهل الوزير مشنوق حديثه بالتعبير عن هوايته في التصوير والتي تمكن من خلالها التعرف على بلدة اهمج التي بدأت تأخذ صفات سويسرا، وتحديدا لناحية الجبال التي تحيطها من كل جهة، وجمالية طبيعتها أيضا، مبديا اعتقاده أن قضاء جبيل بات فعلا من المناطق الطبيعية المميزة على صعيد الفرادة والندرة في المعطيات البيئية والنباتية والزراعية، الامر الذي بات يستلزم تصرفا جديدا.
وتحدث المشنوق عن “أن وزارة البيئة باتت تشكل صلة الوصل بين ما يريده المواطن اللبناني من كشف جمال طبيعته، وبين تلبية رغباته، وأنه عندما يتم اكتشاف احدى المحميات يصبح لها حرمة علينا المحافظة عليها”.
واعتبر أن “التعويل على النشاطات البيئية في البلدات يتطلب التعاون مع كافة عناصر المجتمع الاهلي من النوادي والجمعيات والطلاب، وأن على البلديات أن تتقبل بوجود من يراقب أعمالها”.
وتابع: “من الأفضل ايجاد تعاون وتواصل بين المحميات الطبيعية، وقريبا نشهد على المجلس الوطني للمحميات”، داعيا الى “تبادل المعلومات في ما بينها وصولا الى حالة التوأمة والسياحة المشتركة”، مطالبا “بضرورة توسعة اطار محبتنا لبلدتنا بغية الحصول على اكبر قدر من المساعدات، وأنه لو يصبح لبنان كله محميات، لأصبح بألف خير”.
وفي الختام انتقل الحضور الى موقع الديشار الطبيعي لافتتاحه.