IMLebanon

الغارديان: الأسد يواجه النهاية

syria-army

رأت صحيفة الغارديان البريطانية “أن سير المعارك في سوريا يوحي بأن بشار الأسد ونظامه يواجهان النهاية؛ خاصة مع عزم وإصرار السعودية على عدم إمهال الأسد وقتاً أطول، فقد عزمت الرياض على تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية من بينها صواريخ تاو المتطورة وصواريخ حرارية أسهمت فعلياً في تحويل جيش الأسد إلى الدفاع بل والتقهقر أمام قوات المعارضة المسلحة.

الصحيفة وفي تحقيق موسع لها نشر اليوم الاحد، أشارت الى أنه ومنذ تولي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية، انقلبت الكفة في المنطقة، حيث سرعان ما بدأ بترميم العلاقة مع تركيا، إذ كانت أولى رسائله في هذا الصدد أنه لن يكون هناك انقسام إقليمي، وأيضاً إرسال مزيد من الأسلحة للمعارضة السورية، إذ لم تتمكن الولايات المتحدة من الوقوف بوجه رغبة السعودية، وفقاً لمسؤول سعودي تحدث لـ”الغارديان”.

وتابع التحقيق “أنه في غضون أسابيع قليلة كانت النتائج مذهلة، فقد تمكنت المعارضة السورية من بسط نفوذها على مزيد من الأراضي؛ ناهيك عن ائتلافات تشكلت بين مختلف قوى المعارضة، مما أسهم في دفع العمليات العسكرية لصالح المعارضة المسلحة”.

وتوقعت الغارديان أن تكون مدن حمص وحماة الهدف المقبل لقوى المعارضة السورية المسلحة، ما سيؤدي إلى عزل نظام الأسد وداعميه من العلويين في منطقة الساحل، كما أن حلب باتت هي الأخرى مهددة.

وأكد التحقيق أن الشعور السائد في أنقرة والرياض وحتى بغداد وبيروت، بأن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة لنظام الأسد، فكل المعارك التي خاضها منذ آذار الماضي انتهت بخسارته، حتى حقول الغاز شمالي تدمر باتت بيد جماعة تنظيم “داعش”، رغم أن النظام أرسل قوات النخبة للدفاع عنها إلا أنهم سرعان ما انهزموا بسرعة.

ورأى دبلوماسي كبير في العالم العربي، أن ما جرى يؤكد أن النظام السوري لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه حتى مع وجود دعم إيراني أكبر من ذي قبل.

وعلى الطرف الآخر من الحدود مع سوريا، حيث العراق لا يبدو أن وضعه أفضل حالاً من جارته السورية، سيطر المسلحون التابعون لتنظيم “داعش” على مدينة الرمادي غرب بغداد في ثاني أكبر انتصار للتنظيم منذ سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران العام الماضي.

ورأى المحلل السياسي هشام الهاشمي، أن الحكومة العراقية ليس لديها أي خطة للتعامل مع التنظيم، في حين تنقل الغارديان عن جراح عراقي في مدينة الفلوجة قوله: إنه بغض النظر عن معتقد تنظيم “الدولة الإسلامية” فإنهم بالنهاية أفضل من الحكومة التي كانت سبباً في تدمير مدننا.

لفت التحيقي انه ايران ولحماية قوس نفوذها في العراق وسوريا، أسرعت إلى إرسال مستشارين لتعزيز دفاعاتها في العراق وسوريا، لكن الدعم الإيراني لا يبدو أنه سيكون بلا حدود، إذ لا يمكن أن تنفق إيران أكثر فميزانيتها منهكة بسبب الدعم المقدم لنظام الأسد.

وتوقع دبلوماسيون خليجيون أن تبدأ إيران مساعيها للحوار مع الرياض بشأن الأسد ونظامه، إذ إن إيران أكدت أكثر من مرة بأنها لن تقبل بسقوط النظام السوري.