Site icon IMLebanon

نصرالله: من يحمي كنائس مسيحيي لبنان ونساءهم من “داعش”؟

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن جماعات “داعش” ليست مجموعة صغيرة بل باتت موجودة على مساحة واسعة في سوريا والعراق واليمن وسيناء وأفغانستان وباكستان وليبيا وشمالي إفريقيا وفي القطيف السعودية، داعيًا الى فهم خطر وتهديد هذه الجماعات، ومنتقدًا كل من يقف على الحياد ويؤيد ويراهن عليها.

نصرالله وفي كلمة لمناسبة عيد “المقاومة والتحرير” راى أن أول ضحايا تنظيم “داعش” و”النصرة” في لبنان سيكون تيار “المستقبل” وقادته ونوابه، معتبرًا أن السكوت عن “داعش” أو مدحه لا ينقذ ولا يحمي أحداً الا السني الذي يبايع خليفة هذا التنظيم ويعيش وفق نهجه.

واذ لفت الى أن الخطر يهدد الوجود الانساني في العالم العربي، قال نصرالله: “إننا امام نوع من الخطر الذي لا مثيل له في التاريخ، سائلاً مسيحيي لبنان: “هل 14 آذار تحميكم من الذبح والقتل وتحمي نساءكم من السبي؟”، واشار الى ان 14 آذار لديها مشكلة في الحسابات، داعيًا الجميع في لبنان والمنطقة الى تحمل مسؤولياتهم للخروج من الخطر الداعشي ولتأجيل الملفات المتنازع عليها لان المعركة وجودية.

وأكد نصرالله أن معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري ورجال “حزب الله” من تأمين كافة الحدود اللبنانية – السورية.

وتعليقا على ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق عن أن بلدة عرسال محتلة، قال: “فلتعمل الدولة على تحرير بلدتها المحتلة”، مشددًا على ان “الاغلبية الساحقة في عرسال بدأت تشعر بعبء الوجود المسلح فيها”.

وتوجه إلى أهالي عرسال قائلاً: “نحن جاهزون للوقوف معكم ولكن على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها، وبحال لم تفعل فإن أهلنا في البقاع وفي بعلبك – الهرمل لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد في أي جرد من جرود عرسال أو البقاع”.

واذ اكد تمسكه بالمعادلة الذهبية أي “جيش وشعب ومقاومة” لمواجهة أي تهديد، نفى نصرالله ان يكون دعا إلى التعبئة العامة، قائلاً: “لن أدعو الى التعبئة العامة ولازال الوقت مبكراً جدا والدنيا بألف خير”، مشيرًا الى انه في حال اتخذت قيادة الحزب قرار الحضور في الميادين سيكون هناك عشرات الآلاف من المقاتلين.

وشدد على ان الحزب سيتواجد في كل مكان في سوريا وانهم أهل هذه المعركة وقادرون على صنع الإنتصار.

وعلى الخط اليمن، دعا الامين العام لـ”حزب الله” السعودية إلى وقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار اليمني – اليمني، معتبرًا ان العدوان السعودي – الاميركي على اليمن قد فشل.

وكان نصرالله استهل كلمته بالاشارة الى الخطر الاسرائيلي الذي كان يتهدد لبنان، وقال: “لو لم يكن لدى بعض اللبنانيين الفهم لهذا الخطر لكانت إسرائيل إمتدت الى كل لبنان”، واضاف: “الانتصار الذي اُنجز صنعه بعض اللبنانيين وبدعم فقط من ايران وسوريا وتعاطف عدد من الشعوب، الا ان هذا البعض أراده انتصاراً لكل اللبنانيين منذ اليوم الأول رغم تضحياته والطعن بالظهر”.